السياسية || محمد محسن الجوهري

 

ان تفوز اليمن في هذا التوقيت ببطولة غرب آسيا للمرة الثانية على التوالي، وعلى حساب السعودية، لهو مؤشر على مرحلة قادمة عنوانها اليمن.

لا سيما وأن النصر الرياضي يتزامن مع فتوحات أخرى عسكرية يصدرها اليمن نفسه ضد أئمة الكفر في واشنطن وتل أبيب، وأدواتهما في المنطقة.

ويضيف الفوز الجديد هالة أخرى حول اليمن، الذي تألقت كثيراً هذه الأيام بنصرتها لأعدل قضية عرفها التاريخ، وأصبحت اليوم عامل فرز لدول المنطقة والعالم برمته.

كما أن هزيمة السعودية مرة أخرى، وبنفس الطريقة، مؤشر آخر على غروب شمس المملكة التي طالما شكل أسمها نصرة للمشاريع الصهيونية ضد الأمة الإسلامية.

فاليمن هو عنوان المرحلة القادمة، والهدف الأعلى لتلك المرحلة تحرير فلسطين من قبضة اليهود، وعودة الأمة الإسلامية إلى الصدارة العالمية، على يد أولي القوة والبأس الشديد، وأنصار وعد الآخرة الذي ذكره الله في كتابه الكريم.

وبما أنّ العنوان هو اليمن، فمسؤوليتنا، نحن اليمانيين، كبيرةٌ جداً، وعلينا أن نكون بحجم المهمة القادمة، لأن البديل هو ما نراه لسائر أبناء الأمة، بعد أن تخلوا عن كل الثوابت الدينية والثقافية، والتحقوا بركاب الغرب، ويتجلى أبرز الشواهد على ذلك في مهرجانات الرياض، وما يرافقها من تفسخٍ أخلاقي وتنكرٍ لقيم الإسلام الأصيلة.

وعلينا أن نأخذ في الحسبان أن خطاب السيِّد عبدالملك بدرالدين الحوثي بتاريخ 20 ديسمبر 2023، هو مرحلة فارقة في تاريخ اليمن والمنطقة العربية، ويشكل بداية العد التنازلي لرحيل الصهاينة من أرض فلسطين، وبهكذا قائد تنتصر الأمم وتتحرر من هيمنة الطواغيت.

 

* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب