انتصار يماني جديد بنكهة رياضية
السياسية || ميادة العواضي
بشكل عفوي دون تنظيم أو دعوات، خرج المواطنين للشوارع، وأطلقوا الألعاب النارية ورددوا الهتافات بفرح وسعادة، احتفالا بالفوز المستحق والكبير لمنتخب الناشئين الكبير الذي حقق لليمنيين فرحة عظيمة بفوزه على المنتخب السعودي وتتويجه بلقب بطولة غرب آسيا للناشئين 2023.
في مباراة أقل ما يمكن القول عنها أنها ملحمة، كانت قلوب اليمنيين وانظارهم متجهة صوب الشاشات حتى يتحقق حلم الفوز على وتكرار تجربة الفوز الجميل في النسخة الثامنة للبطولة في العام 2021.
كانت المباراة تجسيد للواقع، فقد حاصرونا وجوعونا دمروا وعبثوا بمستقبلنا على مدى 8 سنوات، ولكننا نأبى إلا أن ننهض وسنكسب كل رهان وسننتصر، لأننا شعب لا يمكن هزيمته.
نحن اليمنيون نبحث عن سعادتنا، وإن استدعى الأمر، نجلبها من تحت ركام الالام والمعاناة.
للمرة الثانية في تاريخه يثبت لنا المنتخب، أن روح القتال هي العامل المهم لتحقيق الانتصار، وبالرغم من تواضع الإمكانيات إلا أن منتخب الناشئين أمتعنا بطريق اللعب وبمهارات عالية جداً أقرب إلى الاحتراف العالمي.
لم تكن رغبة معظم اليمنيين الفوز في مجرد مباراة ولكنه بحث عن الانتصار في معركة الكرامة والعزة التي جسدتها الرياضة، إن الفوز يعني لنا انتصاراً للمعاناة وكسر للقيود التي فرضت على اليمن.
نعم لقد كان انتصاراً لمظلومية فلسطين، وقد ظهر ذلك في هتافات اليمنيين في مدرجات الملعب الذين رفعوا أعلام فلسطين إلى جانب أعلام اليمن، وأيضا من خلال الاحتفالات في الشوارع بالفوز والحصول على البطولة.
- المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع