طوفان البحر الأحمر ينتصر لطوفان “الأقصى”
السياسية || تقرير: صباح العواضي
ينتظر الملايين في الوطن العربي والعالم بيان القوات المسلحة اليمنية الذي يتلوه الناطق بأسمها العميد يحي سريع بصوته الجهوري ولكنته العربية والذي يعيد الأمل في نفوسهم في ظل الخذلان العربي والعالمي لنصرة عزة وكل فلسطين.
ودخلت اليمن رسميا الحرب ضد “كيان إسرائيل” بعد تحذيرات أطلقها قائد الثورة السيد القائد عبد الملك بدر الدين في حال تدخلت الولايات المتحدة الحرب بشكل مباشر قائلا: “إذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر في فلسطين مستعدون للمشاركة بالقصف الصاروخي والمسيرات”.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية مؤخرا استهداف السفن التي تحمل العلم الصهيوني والسفن التي تقوم شركات صهيونية بتشغيلها، أو تعود ملكيتها لشركات صهيونية ردا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستجابة لمطالب الشعب اليمني ونداءات أحرار الأمة العربية والإسلامية في الوقوف الكامل مع خيارات الشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية.
سفن تحت النيران
احتجزت القوات البحرية اليمنية خلال شهر نوفمبر سفينة شحن “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال صهيوني على السواحل اليمنية، فيما استهدافت في شهر ديسمبر الحالي سفينة “يوني إكسبلور” بصاروخ بحري وسفينة “منبر ناين” بطائرة مسيرة بحرية بعد أن رفضت السفن الرسائل التحذيرية.
وأكدت بيانات القوات المسلحة اليمنية الاستمرار بمنع السفن الصهيونية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مجددا التحذير لكافة السفن الصهيونية أو المرتبطة بصهاينة بأنها سوف تصبح هدفا مشروعا في حال مخالفتها.
وكشفت الأحداث الأخيرة بعد دخول اليمن رسميا في الحرب على “إسرائيل” مدى سيطرة الجمهورية اليمنية على الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن “البحر العربي”.
ففي عام 2022م أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة الرئيس مهدي المشاط خلال كلمته في العرض العسكري الذي شاركت في وحدات خاصة من المنطقة العسكرية الخامسة عام 2022م عن نجاح تجربة سلاح بحري متطور وحذر حينها العدوان من العودة لحجز السفن وفرض حصار بحري على الموانئ والجزر اليمنية.
ردا على الحصار الاقتصادي على الشعب اليمني والمتمثل في منع السفن التجارية من الرسو في ميناء الحديدة إلا بتصريح من تحالف العدوان السعودية والأمريكي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عام 2016م عن تدمير سفينة عسكرية “سويفت” المدنية التي كانت تتقدم صوب ميناء المخاء على البحر الأحمر وكانت تشارك في حرب على اليمن واستهدفت البارجة الحربية الأمريكية ‘يو إس إس ماسون’ كانت قبالة سواحل اليمن بصاروخين وفي عام 2018م استهدفت بارجة حربية سعودية قبالة السواحل الغربية لليمن تحمل اسم “الدمام” وأعلن حينها وزير النفط السعودي خالد الفالح تعليق بلاده لجميع صادرات النفط عبر مضيق باب المندب بعد هجوم القوات البحرية اليمنية على سفينتين محملتين بالنفط الخام.
وضبطت ثلاث سفن إحداها سعودية وتحمل اسم رابع 3 “القاطرة البحرية رابع 3 “بعدما دخلتا المياه الإقليمية اليمنية دون إشعار مسبق.
وأعلنت القوات البحرية اليمنية عن احتجاز سفينة الشحن “روابي” الإماراتية في 2022م والتي كانت تحمل معدات عسكرية ودخلت المياه اليمنية دون أي ترخيص” وتمارس أعمالا عدائية.
كابوس “إسرائيل”
يعتبر مضيق باب المندب بوابة العبور في التجارة العالمية وآمن الطاقة ويحتل المرتبة الثالثة عالميا وتقدر شحنات النفط التي تمر عبره ب 3.3 ملايين برميل ويعبر21 ألف سفينة سنويا وتقدر الشحنات التي تمر عبر المضيق بنحو 700 مليار دولار أمريكي سنويا من حجم التجارة العالمية كما يمر 1.5 مليون برميل من النفط الخام يوميا عبر الممرات المائية الاستراتيجية.
وبعد سيطرة القوات المسلحة اليمنية على الملاحة في البحر الأحمر كشفت وكالة الأنباء (Bloomberg News)“ بلومبرغ ”الأمريكية عن انهيار اقتصاد “الكيان الصهيوني” خلال حظر اليمن لمرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقامت أكبر خمسة بنوك في كيان الاحتلال، بزيادة مخصصات خسائر الائتمان للشركات الصغيرة بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وفق معلومات الوكالة.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن ميناء “إيلات” ام الرشراش، أهم وأبرز الموانئ الفلسطينية المحتلة قد أغلق بفعل عزوف شركات الشحن عن الميناء وتغيير وجهتها، مشيرة إلى أن عددا من الشركات الغربية العاملة في مجال الاستيراد والتصدير في كيان الاحتلال قد دفعها إلى وقف أعمالها.
وبحسب موقع “غلوبس” الصهيوني تسببت هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بالفعل في ارتفاع أسعار الشحن من الصين إلى “إسرائيل” بنسبة 9-14 % مقارنة بالأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي.
قدرات نوعية وعجز أمريكي
حسب تقارير إخبارية فقد ذكرت مجلة (Newsweek) “نيوزويك” الأمريكية أن القوات البحرية اليمنية تمتلك قدرات نوعية في البحر الأحمر وباب المندب وقالت المجلة الأمريكية “إن الصواريخ المضادة للسفن التي يمتلكها الحوثيون ليست قابلة للمقارنة فحسب، بل إنها تتفوق على قدرات معظم الدول”.
واشارت المجلة أن أي محاولة لحماية كل السفن التجارية التي تتحرك عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي داخل وخارج البحر الأحمر هو بمثابة كابوس ومن الصعب للغاية أو المستحيل على البحرية الأمريكية الدفاع عن تلك السفن.
الخلاصة
القوات المسلحة اليمنية مستعدة لكل الخيارات والاحتمالات للرد على أي اعتداء امريكي صهيوني او سعودي اماراتي سيرتكبون حماقة كبرى ولان الرد سيكون قوياً ومؤلماً من جانب اقواتنا المسلحة والشعب اليمني العظيم أولي القوة والبأس الشديد
الجمهورية اليمنية سطرت موقفا مشرفا سيخلده التاريخ في نصرة الشعب الفلسطيني وخاض معركة المواجهة بتوجيه ضربات موجعة لكيان الاحتلال بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة ومنع سفن العدو الإسرائيلي والمتعاونة معه من المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب حتى يوقف عدوانه على قطاع غزة”.