بقلم أ/ محمد الفرح*

فرضت نتائج الحرب العالمية الثانية آليات ومؤسسات وقوانين دولية اراد من خلالها الغربيون تعزيز الهيمنة وتقاسم المصالح والنفوذ في العالم واعطوها عناوين جذابة كالحفاظ على السلم والامن الدوليين وحماية المدنيين وتحقيق العدالة ونشر الحرية وضمان حقوق الانسان.
وبهذه الادوات وتحت هذه العناوين الكاذبة يشرعنون للمجرمين أن يقتلوا الاطفال والنساء ويحتلوا البلدان ويستبيحوا كل محرم ومحظور.
وفي المقابل عندما يأتي المظلوم ليدافع عن نفسه يأتون بنفس الادوات ليدينونه ويحاصرونه ويتهمونه بالارهاب كما هو حاصل في اليمن وفلسطين.
نخلص إلى نتيجة هامة وهي:
اولا- أن القوة والمصالح ونزعة الاستعمار والسيطرة هي من تحكم العالم وتتحكم في العلاقات الدولية وتمسك بمفاصل النظام العالمي.
ولا وجود لأي عدالة أو قيم ولا أثر لدور الامم المتحدة الانساني والحقوقي ولا لدورها الذي يجمع ارادة التعاون الدولي وينقذ المظلومين في العالم.
ثانيا- إن العدالة لا يمكن أن يحققها نظام مختل يستبد بقراره مجموعة من اللصوص والمجرمين وناهبي ثروات الشعوب المستضعفة.
وإقامة القسط في الارض لن يتحقق الا في ظل منهج الله وتحت قيادة اوليائه والامة الاسلامية هي المسؤولة عن إقامته وهي المؤهلة لذلك.
ثالثا- إن تفريط الامة في مسؤولياتها هو الذي أوصلها لهذا المستوى من البؤس والقهر والاذلال، ولن تخرج من هذا الواقع إلا بالعودة إلى كتاب الله وتحمل مسؤوليتها التي يفرضها انتماؤها للإسلام، فخلاصها مرهون بحريتها وانعتاقها من التبعية الفكرية والسياسية والاقتصادية لم لا يودون لها اي خير.

* عضو المكتب السياسي لانصار الله