حميد عبد القادر عنتر

اليمن يمثل العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية، وأمن اليمن من أمن دول المنطقة، ولأن اليمن كذلك فقد شُنَّ عدوان كوني على اليمن بضوء أخضر من واشنطن، وتم تشكيل عاصفة حزم لضرب اليمن عبر تحالف دولي عالمي بقيادة الإدارة الامريكية، والكيان الغاصب، ومنفذ العدوان النظام السعودي والإماراتي، وتم كسر العدوان بعد تسع سنوات من العدوان الكوني برغم الجراج والحصار وانقطاع المرتبات والظروف الاقتصادية.

تحرك اليمن قيادةً وحكومةً وشعبًا مع فلسطين وأعلن تدخله عسكريًا مع فلسطين ضد الكيان الغاصب، وسوف يتحمل اليمن أي تداعيات أو نتائج لمواجهة أي تصعيد قادم تخطط له الإدارة الأمريكية والكيان الغاصب.

اليمن لم يعد يخاف من شيء، المسالة مسالة كرامة وصراع بين معسكري حق وباطل، صراع وجود.

اليمن يمتلك أوراق ضاغطة على قوى الاستكبار في حال فكر وخطط وتآمر لضرب اليمن سواء مباشر من قوى الاستكبار أو عبر أدواتهم في دول المنطقة.

لديه ورقة ضغط مضيق باب المندب من خلال إغلاقه، وفرض حصار على العالم، وبالتالي سيأتي العالم يركع تحت أقدام اليمنيين لذلك ليس مع الشيطان الأكبر والكيان الغاصب إلا القبول بالهزيمة، ووقف العدوان على غزة وإعادة الإعمار في غزة وتعويض أسر الضحايا، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ورحيل الكيان الغاصب من حيث أتى، مالم الخيار الآخر موجع ومزلزل ومدمر.

استمرار العدوان على غزة سوف يجر المنطقة والعالم إلى حرب كونية بين معسكرين معسكر الحق ومعسكر الباطل، وبالتالي النصر سيكون حليف معسكر الحق وهزيمة مدوية لقوى الاستكبار، وزوال الكيان الغاصب وإنهاء التواجد الأمريكي في دول الخليج الفارسي ودول الشرق الأوسط تمهيدًا لإقامة دولة العدل الإلهي حتى يعم السلام العالم.

– المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع