السياسية:

دخل العدوان الصهيو-أمريكي على قطاع غزة شهره الثالث بمزيد من المجازر وعمليات القتل في مختلف مناطق القطاع حيث تجاوز عدد الشهداء حاجز الـ16250 فلسطينياً وعدد الجرحى أكثر من 43616.

وتواصل قوات العدو الصهيوني، محرقتها الدامية في غزة، بتكثيف الغارات الهمجية، مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها واستهداف المساجد ومحطات إرسال الاتصالات والإنترنت ومواصلة جرائم الإبادة الجماعية.

وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني ارتكبت، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، مجازر جديدة في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لا سيما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بينما تدور اشتباكات عنيفة في عدة محاور شرق غزة وشمال القطاع وبمحاور أخرى من شرق وشمال وغرب خانيونس أدت لمقتل تسعة من جنود العدو خلال ٢٤ ساعة الأخيرة، في حين لا زالت الاتصالات والانترنت في حالة انقطاع جزئي شمال القطاع.

وقالت وسائل الاعلام: إن قوات العدو الصهيوني استهدفت مربعا سكنيا كاملا في “بلوك 2” بمخيم جباليا، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، فيما أطلقت قوات العدو وابلاً من القنابل الفسفورية والدخانية باتجاه وسط المخيم، الذي يشهد سلسلة غارات مكثفة.

كما قصفت طائرات العدو مدرسة “فلسطين” غرب جباليا التي تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح، فيما اُستشهد عشرة مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا في شارع النفق بمدينة غزة.

وفجر اليوم، استُشهد ستة مواطنين فلسطينيين، وأصيب العشرات، في قصف طائرات العدو الصهيوني لمنزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما ارتقى ثلاثة شهداء، وأصيب عدد آخر بجروح، في غارة استهدفت منزلاً في المخيم الغربي بخان يونس.

ودمر طيران العدو الصهيوني الحربي مسجد الجمعية الإسلامية في مخيم النصيرات وقصف بشكل جنوني محيط مدرسة خليفة التي تؤوي آلاف النازحين بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وتواصل القصف المدفعي الصهيوني على أحياء التفاح والدرج والشجاعية في مدينة غزة، وشرق خان يونس، والفخاري، وخزاعة، وعبسان.

وتحدثت مصادر في الدفاع المدني، عن أن عددا كبيرا من الشهداء والجرحى من ضحايا العدوان الصهيو-أمريكي المتواصل على القطاع دُفنوا تحت الأنقاض، وسط صعوبات في انتشالهم.

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن قوات العدو الصهيوني أخرجت مستشفى كمال عدوان عن الخدمة وأصبح أكثر من 400 ألف نسمة في شمال القطاع أصبحوا بلا خدمات خاصة بعد تدمير مولد الكهرباء الرئيسي لمستشفى كمال عدوان.

وأعلنت هيئة البث الصهيونية عن اعتقال 21 من العاملين في المجال الطبي بغزة بينهم أطباء وسائقو سيارات إسعاف.

ويقول الكثير من المنتقدين للغرب: إن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهل غزة فضحت الكيان وأمريكا والدول الأوروبية الشهيرة والحضارة والثقافة الغربية.

وتتهم العديد من الدول كيان العدو الصهيوني بارتكاب “إبادة جماعية” في العدوان الصهيو-أمريكي على غزة.

وطلبت المقررة الأممية الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز في تدوينة على منصة “إكس”، من الدول الأوروبية إبداء رد فعل قوي تجاه الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالأحداث في غزة.

وقالت “أعزائي الأوروبيين، والإيطاليين، والألمان: بعد المحرقة، يتعين علينا أن نعلم أن الإبادة الجماعية تبدأ بتجريد الآخر من إنسانيته”.

وأضافت ألبانيز: “إذا لم يدفعنا الهجوم الصهيوني على الفلسطينيين إلى رد فعل قوي، فإن أحلك صفحة في تاريخنا الحديث لم تعلمنا شيئا”.

ومنذ أكثر من شهرين، يشن العدو الصهيوني بدعم أمريكي “حربا مدمرة” ووحشية على قطاع غزة، استباح فيها دماء الأطفال الرضع والنساء والشيوخ والمدنيين والمباني السكنية والمستشفيات والمدارس والمخابز وحتى المساجد والكنائس.