السياسية || صباح العواضي

 

حكايات وقصص الشهداء تسجلها أقلام الفرح والفخر والحزن في كل عام من أسبوع الشهيد الذي يصادف 13 الى 20 من شهر جماد الأولى من كل عام.

يعد الفوز بالشهادة بعد مواجهة أعداء الله وتنفيذ لأوامره في معارك العزة والكرامة لدى المجاهدين شعور يرتقي إلى حد التفرد فلا يفهم معنى الشهادة إلا مجاهدا حقيقي خاض ويخوض غمار الجهاد بقلب مؤمن وصادق.

في المقابل شعور الحزن المتفرد من نوعه يصف حال المجاهد على فراق رفاق الدرب ويتمنى اللحاق بهم واللقاء في جنان الخالدين.

تتسابق الحروف عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي لسرد قصة شهيد هنا وهناك صفحات بيضاء امتلأت بلألاء ونجوم وأقمار لترسم لنا ذكريات خالدة بخلود التاريخ أنهم شهداء الحرية الذين سطروا بدمائهم أروع المشاهد الخالدة.

تجولنا في مواقع التواصل الاجتماعي ونقلنا بشكل عشوائي كلمات لرفاق الشهداء في أسبوع الشهيد.

أقلام رفاق وأقارب الشهداء لا تجف أثناء سرد قصص المجاهدين وهي كذلك دموعهم المنهمرة على خدودهم أمام ذكريات المواقف الخالدة في جبهات العزة والكرامة وقلوبهم تبتهل بالدعاء سرا وجهرا للحاق برفاق الدرب في معركة الحق والباطل ولسان حالهم يقول متى نلقى الأحبة في جنان الخلد.

يصف سمير حميد رئيس المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية في صفحته على تطبيق x “أعظم شهيد على قلبه فيقول:
‏الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، هو أنجح قائد في تاريخ اليمن الذي لم يمت مشروعه بعد استشهاده كونه رضوان الله عليه تحرك بنهج المسيرة القرآنية في زمن الركود الديني والتخلي عن الواجب الإيماني والتقاعس عن الجهاد والعجز التام لمواجهة أعداء الله، فأحيا أمة وصحح كل المفاهيم وأعاد كل شيء إلى سياقة الطبيعي…”

 

وفي زيارات رياض الشهداء يقول أحدهم وقد بسط يديه لقراءة الفاتحة لروح الشهيد الجريح:
في روضة الشهداء، يسلك قلبي دروب الذكريات، فتتسارع الأفكار كالشهب في سماء الليل، وتبرز أمامي لوحة ضريح الشهيد الجريح، فأستعيد كلماته التي تنز نورا كأزهار ندية قبل رحيله.. وفي زوايا أخرى، تتلألأ قصص الشهداء والأحبة كأحجار كريمة. سحقا لك أيتها الدنيا الفانية الجائرة، سرقت منا كل خليل.

 

ويقول المهندس بسام وهبان:
لكل شهيد حكاية
لكل أسرة شهيد حكاية…
لكل رفيق شهيد حكاية…
ما صنعه الشهداء في مجتمعهم من الصعب هدمه.
فقد بنو بدمائهم الزكية قلاعا وحصون من الوعي والبصيرة والتضحية والفداء والصبر والاستبسال.
أصلب من الحديد وأغلى من الذهب
مدرسة عظيمة… كعظمة ما قدموه

 

والد الشهيد بشير فارس محمد صالح يتحدث مع ولده الشهيد قائلا:
في ذكر الشهيد للعام 1445 أبشرك أبني الغالي أن دمائكم الغالية أثمرت واستطاع اليمن بقيادة أنصار الله سلام ربي عليهم بان يضربون إسرائيل ورفعوا اسم اليمن في عنان السماء وهذا كله بفضل تضحياتكم فنامو قريرين الأعين رحمكم الله يا شهدائنا الأبطال.

أما الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فقد خلد كلمات من ذهب سطرت حروفه في قلوب محبيه وتناقلوها عبر حساباتهم بقوله:
‏عندما يكون لدى الإنسان هذا الشعور: نذر حياته لله ونذر موته لله فهو فعلا من استثمر حياته، استثمر موته، استفاد من حياته، استفاد من موته، جعل حياته وموته كلها عملا في سبيل تحقيق رضوان الله- سبحانه وتعالى- وأن يحظى بالقرب منه وأن يفوز بالنعيم الذي أعده لأوليائه.

الشاعر محمد مفلح سطر أحرف لعشق الشهادة قائلا:
في رحاب الخالدين ودرب عشاق الشهادة
تستمر التضحية والمجد تتجدد عصوره
والنفوس الكربلائية لها بالقتل عاده
في سبيل الله تصنع لانتصار الدم ثورة
يا رجال صدقوا ما عاهدوا موقف وأراده
من دمائكم هل فجر الحرية وأشرق بنوره

وفي رفوف مكتبات الإعلام الحربي سجلت وصايا الشهداء لتتناقلها وسائل الاعلام لعلها تجد أفئدة وعقول مستبصره لتسلك نفس الدرب، فالشعور عند سماعها برفقة معزوفة الشهيد تنقلك إلى عالم آخر وكأنك برفقته في جنة الخلد لما لا وهم أحياء عند ربهم يرزقون.
الرحمة والخلود لكافة الشهداء الذين سطروا أروع المواقف في مواجهة العدوان..

  •  المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع