الكبسي: الثقافة تعتزم إعادة دار الحمد إلى مكانته في احتضان مؤسسات التراث والمنتجات الحرفية
السياسية:
دشن وزيرا الثقافة عبدالله الكبسي والشئون الاجتماعية عبيد سالم بن ضبيع والقائم بأعمال وزير السياحة أحمد العلي اليوم بساحة دار الحمد للتراث والثقافة مهرجان المدرهة الثالث تحت شعار “المدرهة رمز تراثي لتاريخ شعب ونغم وطن “.
وفي المهرجان الذي تنظمه مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث بالتعاون مع الائتلاف الوطني لمنظمات المجتمع المدني، أشاد وزير الثقافة بجهود مؤسسة عرش بلقيس في تنظيم المهرجان لإحياء الموروث الشعبي والحفاظ عليه من الاندثار.
وأكد أن أهمية تنظيم المهرجان للسنة الثالثة، يمكن في التذكير بمناسبة تاريخية متمثلة بموسم توديع الحجاج اليمنيين وما تصاحبه من فنون شعبية اخرى.
وأشار الوزير الكبسي إلى عزم الوزارة إعادة دار الحمد إلى مكانته في احتضان مؤسسات التراث والثقافة والأشغال اليدوية والمنتجات الحرفية، لما يمثله من دلالة رمزية وتحفة معمارية، فضلا عن احتوائه لمساحة شاسعة، يجب استغلالها للمثقفين والأدباء والمهتمين.
ولفت إلى أن الوزارة بدأت في امتلاك وثائق الدار وتحويل جزء منه مشاغل لإنتاج وصناعة العقيق اليماني، وآخر للسيراميك وأشغال أخرى للمنتجات الحرفية واليدوية وتخصيص جزء منه لصندوق التراث.
بدورهما اعتبر وزير الشئون الاجتماعية والعمل والقائم بأعمال وزير السياحة، إحياء مهرجان المدرهة، رمزية تاريخية لذهاب الحجاج اليمنيين إلى بيت الله الحرام لأداء موسم الحج.
وأشارا إلى أن تنظيم المهرجان بادرة تحفز المجتمع ومنظمات المجتمع المدني في الحفاظ على التراث والفنون الشعبية التي يتميز بها اليمن عبر التاريخ.
ونوه بن ضبيع والعليي بجهود مؤسسة عرش بلقيس في تنظيم المهرجان وإحياء عادات وتقاليد اليمنيين رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
فيما أكدت رئيسة مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث دعاء الواسعي ورئيس الائتلاف الوطني لمنظمات المجتمع المدني مطهر تقي، أهمية الحفاظ علی الهوية اليمنية بإحياء العادات والتقاليد الأصيلة ومنها تنظيم مهرجان المدرهة.
وأوضحا أن المهرجان يأتي في إطار الاهتمام بالتنمية والسياحة والتراث والحفاظ علی الموروث اليمني وتعزيز التوعية المجتمعية بأهمية حماية المدن التاريخية والمواقع الأثرية وفي مقدمتها صنعاء التاريخ والحضارة.
وأعربت الواسعي وتقي عن الأمل في مساهمة الجهات المعنية ورجال المال والأعمال في إعادة تأهيل وترميم المباني القديمة والاهتمام بالحرف اليدوية وتشجيع الحرفيين على الإنتاج وتفعيل المهرجانات والمعارض الخاصة بالمنتجات الحرفية والأشغال اليدوية.
عقب ذلك بدأت فعاليات المدرهة بالأناشيد والأهازيج الفلكلورية والابتهالات الشعرية المعبرة عن روحانية المناسبة المصاحبة لرحلة الحجيج وعودتهم أداء كوكبة من رموز الإنشاد بقيادة المنشدين عمار الحبري ويحيی المحفدي وصالح السياني.
يذكر أن المدرهة تعود بدايتها حسب المصادر التاريخية إلی أكثر من 1200 عاما، وأصبحت تقليدا سنويا للتذكير بموسم ذهاب وعودة الحجاج اليمنيين وإحياءا للتراث الشعبي الذي يزخر به اليمن.
الى ذلك افتتح وزيرا الثقافة والشئون والعمل والقائم بأعمال وزير السياحة معرض المنتجات الحرفية والأشغال اليدوية ومعرض الصور الفوتوغرافية بدار الحمد.
واطلعوا على أروقة وأجنحة المعرض المختلفة ومراحل استخراج وصناعة وإنتاج العقيق اليماني، وأهمية الحفاظ على هذه المشغولات اليدوية.
سبأ