السياسية: صادق سريع*

إلى الحشود المليونية والطوافين البشرية بكل ساحات النصرة في يمن والإيمان، وموطن المهاجرين والأنصار، في صنعاء وكل محافظات الوطن، كفيتم ووفيتم، نصرتم فانتصرتم، وصلت رسائلكم باللغة التي يفهمها العدو، {وعد الله لا يخلف الله وعده}..

وبيَّض الله وُجوه الحضور الكبير، والخروج المشرّف عصر كل يوم جمعة؛ نصرة لغزة ولبنان، تحت زخات المطر، وبرد الشتاء، وحر الصيف، وزحمة الوقت، وازدحام خطوط السير، وضيق الحال، ومعاناة الحصار، وظلم العدوان، وأزيز الطيران، وغارات العدوان.

هكذا قالت جماهير المسيرات المليونية، عصر جمعة اليوم 22 نوفمبر 2024 ، وعصر كل جمعات السنة :"مستمرون بالجهاد في سبيل الله في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"؛ نصرة لإخواننا حتى وقف العدوان على غزة ولبنان واليمن، وهذا خيارنا الوحيد للدفاع، ومواجهة العدوان، ولمثل هذا ندعوا الشعوب".

وباللغة التي يعرفها العالم قال اليمانيون: "لا، ولم، ولن نملّ، أو نكل بعد عام، وألف عام، في نصرة قضية الأمة وشعب فلسطين؛ إخوتنا في الدين والعقيدة والدم والأرض والعرض واللغة، وهكذا ستستمر طريقنا إلى القدس، غير أبهين بثرثرات العدو ولا أصوات طائراته".

ومن أحرار ساحات العزّة إلى المسبحين للعدو من داخل الوطن وخارج أسواره، كالسجناء في أقفاص البغباء، من المناهضين لجبهات الوفاء في غزة ولبنان واليمن بلا حياء، وممن يستمتعون بطقوس أجواء ليالي "موسم الرياض"، على وقع صراخ الجرحى، وأشلاء القتلى، وأنّات الجوعى، وقهر التشرّد وقسوة التهجير، ومآتم عزاء قوافل الشهداء الـ44 ألف شهيد في غزة، نقول لكم: "هل آن لوجوهكم أن تخجل من الله، ثم من نبيّكم، ومن أنفسكم".

.. وإلى المتغزلين بعشق بزيف قصص بطولات حروب الصليب، ومقلّدي "إتكتيك" و"إستايل" الغرب، كمن يتغزل بنفسه على مرآة مشروخة، نقول لكم: "خسئتم وخسئ من دُنتم لهم بالولاء.. كشف الله قناع نفاقكم".

الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والفرج للأسرى، واللعنة على العرب.

* المقال يعبّر عن رأي الكاتب