هجمات اليمن في البحر الأحمر ترفع أسعار النقل إلى كيان “إسرائيل”
السياسية:
يبدو أنّ كيان العدو “الصهيوني” لمّا يستفق بعد من الصدمة التي شكّلها له اليمنيون باستيلائهم على السفينة التابعة له في البحر الأحمر. فقد ذكر موقع “غلوبس” العبري: “في الأسبوع الماضي؛ أوضح أنصار الله أنّ “التهديد الذي تتعرض له السفن المملوكة لـ كيان “إسرائيل” ومسارات الإبحار في البحر الأحمر ليس فارغًا”.
وبحسب “غلوبس”؛ فإنّ: “أنصار الله بدأت بمهاجمة سفن لها علاقات تجارية مع شخصيات “صهيونية”، بمن فيهم أودي أنغل وعيدان عوفر”.
من جهتها، قالت شركة “الأمن” البحري “إمبري”، يوم الأحد، إنّ ناقلة “صهيونية” تعرضت لهجوم في منطقة اليمن، فيما يدور الحديث عن “سنترال بارك” التي أبحرت تحت علم ليبيريا وتملكها شركة “زودياك ماريتايم” التابعة لعائلة عوفر.
ويوم السبت الماضي، هاجمت حركة أنصار الله سفينة سنغافورية يملكها الملياردير عيدان عوفر، بواسطة محلقة إيرانية من نوع “شاهد”. وقبل أسبوع؛ سيطرت أنصار الله من خلال إنزال مروحية على سفينة يابانية كانت تنقل سيارات من تركيا إلى الهند، بحسب مزاعم الموقع.
وتابع الموقع : “بصرف النظر عن عدّة هجمات محدّدة على سفن مملوكة جزئيًا من شخصيات “صهيونية”، فإنّ التهديد المركزي ليس بالضرورة على مسارات الإبحار “الصهيونية”، بل على وجود إمكان لشراكة بين رجال أعمال يهود وبين شركات شحن أجنبية، في كل الحالات يدور الحديث عن شركات أجنبية، تنقل بضائع بين دول أجنبية وعلى متنها طاقم غير “صهيوني””.
رئيس قسم الأبحاث، في شركة الهايتك (Freightos) يهودا لفين، قال إنّ: “هذا الأمر يؤثر على كل البضائع التي تصل إلى كيان “إسرائيل” من الصين إلى ميناء أشدود، والتي بدأت أسعارها في الارتفاع في الأسابيع الأخيرة. هذا الأمر يشكّل انحرافًا قياسًا بالتوجه العام للتجارة بين آسيا ومنطقة البحر المتوسط، حيث لوحظ انخفاض طفيف في الأسعار في تلك المرحلة”.
وبحسب معطيات (Freightos)، فإنّ: “سعر شحن كل حاوية من الصين إلى مرفأ أشدود ارتفع بين 9% و14%، في الأسبوعين الأخيرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر، وهو معطى يضعها بسعر أعلى بنحو 5% منذ اندلاع الحرب. ويختلف ذلك عن التغيير في أسعار الشحن بين دول آسيا ودول البحر المتوسط التي انخفضت فعلًا بنسبة 7%، في الأسبوعين الأخيرين، وبنسبة 8% منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما يشير إلى انحراف محتمل للأسعار في كيان “إسرائيل” قياسًا بأوروبا”.
ويضيف لفين أنّ: “حركة السفن إلى المرافئ الصهيونية لم تتغير بشكل كبير منذ اندلاع الحرب، لكن وبسبب التأخير على ما يبدو إثر نقص القوى العاملة أو بسبب إطلاق الصواريخ، سُجل ازدحامًا بعدد أكبر من المعتاد. وبذلك، أفادت شركة الشحن MSC عن ازدحامات عند مدخل مرفأ أشدود، كما قامت شركة إفرجين بتحويل السفن إلى حيفا”.
ويزعم لفين أن عدّة سفن لها علاقة “صهيونية” اضطرت للإبحار إلى إفريقيا، أو بعضها يخطط للقيام بذلك في الزمن الصعب. وهو مسار قد يزيد من تكلفة الإبحار وإطالة مدته أسبوعين. لكن التأثير لا يقتصر فقط على السفن الصهيونية: “هناك سفن ليس لها علاقة “صهيونية” تمر عادة عبر قناة السويس في طريقها من آسيا إلى الولايات المتحدة- وهي تفكر أيضًا بالمرور عبر إفريقيا. بالنسبة إليهم سيكون هذا بمثابة إضافة طريق، لكن تجدر الإشارة إلى أنّه بسبب فائض المعروف من الحاويات والحمولة في السويس، قام عدد ليس بقليل منهم بالعبور عبر رأس الرجاء الصالح في طريقهم إلى شمال أميركا”.
ويضيف لفين أن: “السفن الصهيونية، أو نصف الصهيونية، تزيد من طاقم الحماية على متنها، الأمر الذي يستلزم تكاليف. حتى إن شركة ZIM أعلنت أنها ستزيد علاوة المخاطرة على كل حاوية بنسبة أكثر من 100 دولار. ويمكن التقدير أن هذه الخطوة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن في الحاويات في المسارات الدولية”.
* المصدر: موقع العهد الاخباري
* المادة نقلت حرفيا من المصدر