السياسية: بقلم //صادق سريع

سيكتب التاريخ، أن غزة تقاتل وحدها وحولها 57 شعباً مسلماً و57 جيشاً مسلماً و57 رئيساً مسلماً نصفهم مطبعاً و57 وزير حرباً مسلماً ثلثيهم متصهيناً..!

سيكتب التاريخ، خذلان العرب وغزة بلا طعام ولا شراب ولا دواء ولا وقود وشعبها يعيش في العراء والظلام لا اتصال ولا مكان ولا أمان ولا شيء باقي تستقيم به الحياة..!

سيكتب التاريخ، كم وكم قُصفت غزة وحُصرت وضربت مشافيها ونفذَ دوائها وغذائها ووقودها وأُغلقت أبوابها ومات أمراضها ولا هنا ولا هناك من يجيب..!

سيكتب التاريخ، هبة أمريكا والغرب من خلفها بأساطيلهم والبوارج والطائرات والجيوش وأفتك القنابل المدمرة من المزلزلة إلى قنابل المطرقة وأحدث الأسلحة ، وكتبت من أموالها لكيانها شيكاً على بياض ..!

وسيكتب التاريخ، وقفة العرب وتفاهات خطابات العرب المستنكرة والمنددة والمعددة وإكتفاء شعوبها
بمشاهدة الدمار والخراب وعَد جنائز الأموات والبكاء والدعاء..!

سيكتب التاريخ، يصف الدمار وبشاعة العدو وجرمه بغزة وأحيائها وتسوية بيوتها على سطح أرضها ، ومرارة الألم حين يموت الطفل جوعاً في حضن أمه ، وكم كل يوم يقتل من أطفالها وشبابها وبناتها ورجالها ونسائها وشيوخها وترتقي أرواحهم وتكتب على جباههم كلمة شهيد والعرب تغط في سبات نومها العميق..!

‏سيكتب التاريخ، حقارة أنذال العاصفة وخدام الكيان في حربهم على اليمن ويسطر قبح صمتهم وخزي أدوراهم مع الكيان والغرب ضد القطاع واليمن .

سيكتب التاريخ، على مر الزمن لله درك يا يمن وحيا صواريخ ومسيرات اليمن ولتحيا اليمن وشعب اليمن والخزي والعار لأعداء اليمن حلفاء وعملاء العاصفة وأسيادها وأدواتها من أنذال اليمن ..!

سيكتب التاريخ، قبح خذلان العرب لأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول عليه وآله الصلاة والسلام، فويل للعرب وسحقاً للعرب المستعربة ..!

سيكتب التاريخ، بطولة الطوفان وهزها كيان العدو وحلفائها من العرب والعجم في شرقها وغربها ويخلد التاريخ إنتصار سبعة الأكتوبري على مدى الزمن..!

سيكتب التاريخ، مقدماً إعتذاره الحزين وأسفه الشديد ويكتب بقلمه متأسفاً هكذا، أسفا وأأسفاا وأأأسفاا .. ، لكِ غزةِ والخزي والعار لأمة المليار..!

وماذا سيكتب التاريخ عن العرب !؟
سيكتب التاريخ، أن شعب غزة يُباد ويذبح من الوريد إلى الوريد ولا مغيث ولا حسيب ولا رقيب ولا حول ولا قوة للعرب والذل للعرب والخزي للعرب والعار للعرب والله حسبكم يا قادة العرب..!