حميد عبد القادر عنتر*

 

العدوان على غزة بضوءٍ أخضر من واشنطن، ومنفذ العدوان الكيان الغاصب والمحتل والآلة العسكرية الصهيونية، كلاهما وجهان لعملة واحدة، كلاهما دمار وفساد، وكلاهما إلى هزيمة أكيدة بحول الله وقوته.

شهر كامل والكيان الغاصب يمارس أبشع عدوان وإجرام بحق أبناء غزة، فقد تم قتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل على ساكنيها وقصف المشافي والمدارس، وحصار مطبق على شعب غزة في ظل صمت عربي دولي أممي، وعلى مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنًا.

الكيان الغاصب يمارس حربَ إبادةٍ وتطهير عرقي لشعب فلسطين محاولًا تهجير شعب فلسطين بالقوة، الكيان الصهيوني محتلٌ غاصب لذلك لوقف العدوان على غزة يجب عمل الآتي:

  • استمرار شعوب وأحرار العالم بالمظاهرات والاحتجاجات ضد الكيان الغاصب والإدارة الأمريكية، فاستمرار شعوب وأحرار العالم بالتصعيد بخروج شعوب في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وكل دول أوربا بتعرية الإدارة الأمريكية، والكيان الغاصب الذي يمارس حرب إبادةٍ على الشعب الفلسطيني.
  • واجب على الدول العربية والإسلامية من خلال القمة الاستثنائية التي عقدت بالرياض- التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية – الخروج بقرارات وتوصيات إلى حيز التنفيذ والمتمثل بما يلي:

١- دعوة الإدارة الأمريكية، والكيان الغاصب إلى وقف العدوان على غزة دون قيد أو شرط.

٢- فتح المعابر لإدخال المساعدات لأبناء غزة.

٣- إعادة الإعمار بما دمر الكيان الغاصب من بنية تحتية، وتعويض كل أسر الضحايا.

٤- تحمل المسؤولية الكاملة الإدارة الأمريكية التي تقود العدوان على غزة من خلال إرسالها السلاح والمال للكيان الغاصب.

٥- مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

٦- عدم بيع النفط لقوى الاستكبار والكيان الغاصب.

٧- إلغاء التطبيع مع الكيان الغاصب من الدول المطبعة العميلة التي هرولت للتطبيع مع الكيان الغاصب.

٨- دعم المقاومة في فلسطين وإنهاء الاحتلال، والمقاومة سوف تحرر فلسطين من الكيان المحتل.

ويفترض على قادة الدول العربية والإسلامية الآتي:

– إنهاء الانقسام ورصَّ الصفوف، ولتكن فلسطين هي القضية التي توحد صفوف الدول العربية والإسلامية.

– أن يأخذ قادة الدول العربية والإسلامية -المطبعون مع اليهود- الدروس من القيادة الحكيمة في اليمن التي ضربت إسرائيل بالإنابة عن كل الدول العربية والإسلامية، لذلك يجب أن يتعلموا من اليمن الرجولة والقومية والإباء والشموخ والعزة.

إنني أؤكد بأن اليمن استمد كل هذا الشموخ والإباء لأنه يحمل فكر إضافيا نقيًا هو فكر الإسلام المحمدي الأصيل.

في ختام مقالي: أشكر كل شعوب وأحرار العالم الذي ساندوا ووقفوا مع غزة، وأدانوا واستنكروا العدوان الصهيوني على غزة، كما أن الشكر موصول لكل دول المحور شعوبًا وأنظمةً وحكومات، فقد وقفت تلك الدول مع القضية المركزية فلسطين بالمال والسلاح والمدد.

وإضافة لما قلته أؤكدُ أن المتصدر لكل الحلول لانتصار غزة على الكيان الغاصب هو الجهاد الذي أمر به الله في محكم كتابه، فباستمرار جهاد الفلسطينيين ودول محور المقاومة، سيتلاشى اليهود ويُهزمون أشد هزيمة.

النصر حليف فصائل المقاومة في فلسطين، وهزيمة مدوية للكيان الغاصب ومن خلفة الشيطان الأكبر.

* المقالة تعبر عن وجهة الكاتب