عندما يغضب الطوفان اليماني!
السياسية || بقلم: صادق سريع
عندما يغضب الطوفان اليماني، فإنه يخرج غضبه على شكل صواريخ بالستية مجنحة وطائرات مسيرة تنفث شررها على بُعد ألفي كم؛ فلا شيء يوقفها غير إصطدام رؤوسها المتفجرة على أهدافها في عمق الكيان الصهيوني بأرض فلسطين المحتلة.
عندما يغضب الطوفان اليماني، يكسر غضبه قيود الخوف والذل والمهانة المستحفلة في صدور وعقول وجثث قادة وقيادات جيوش الأنظمة العربية والإسلامية المتعاقبة والمعاصرة، قائلاً للعالم:”لن نتخلى عن القدس وتحرير فلسطين”.
عندما يغضب الطوفان اليماني، فلا حدود تقف أمامه ولا أنظمة قادرة على إيقافه ولا قوة في العالم تستطيع إسكاته ولا حيلة سياسية تهدئ هيجانه ولا لعبة دبلوماسية تلفت أنظاره ولا قوة حربية تعترض مساره ولا ذكاء أصطناعي يخترق برمجياته.. هكذا هو الطوفان اليماني لا يعرف فنون المحاباه ولا يتقن ألاعيب ساسة التطبيع العرب مع الكيان الغاصب وفنون المراوغة وألعاب الظهور والإختفاء ولا يكتفي برنين التصريحات والخطابات في قضايا العرب وحرمة المقدسات الشريفة على حساب دماء أطفال وأهل فلسطين.
عندما يغضب الطوفان اليماني، لا يأبه بضعف ووهن أنظمة التطبيع العربية المشتركة مع العدو الصهيوني في قتل أبناء غزة وكل شعب فلسطين بكل اشكال وأساليب الغدر والقتل السياسية والدبلوماسية واللوجستية والأمنية والعسكرية، ولا يرى من يقف أمامه ولا خلفه ولا يضرب حساب أي تهديد من صديق أو عدو، مهما كان حجمه وقوته ، كعادته حتى لو جاءت من العجوز التي تتقمص دور شرطية العالم، أمريكا.
عندما يغضب الطوفان اليماني، لا يرى كل القوى من حوله إلا كذبابة تطير من ظل شيء يقترب منها .. فلا يخاف من أساطيل وبارجات أميركا المتجولة ما بين الخليج والبحر والمحيط ولا من قواعد الكيان الصهيوغرب أمريكي الرابضة في الجوار حيث أوطان عرب الخليج وبلاد الحرمين الشريفين وعرض البحار والمحيط، تحت مبررات حماية أهل الأرض من أهل ما تحت الأرض.
عندما يغضب الطوفان اليماني، لا يساوم في قضية فلسطين ولا يفاوض في مشاهد مجازر ألاف الشهداء، الأطفار والنساء والمسنيين وآلاف آلاف الجرحى وحجم الدمار والخراب المشاهد بعيون العالم في قطاع غزة الذي لا يتخليه العقل البشري المذهول مما يراه .
عندما يغضب الطوفان اليماني، يترك الحديث لقائده السيد عبدالملك الحوثي يقول لشعب فلسطين :”لستم وحدكم فنحن وأحرار الأمة بجانبكم فلا تكترثوا لكل الحملات الإعلامية والإرجاف والتهويل” .. وهكذا يثبت الطوفان اليماني مواقفه ويطلق صواريخه وأسراب طائراته إلى كيان بني صهيون.
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع