الشيخ/ حسين حازب

 

موقفُنا من القضية الفلسطينية ‏ومن حربِ الإبادة على أهلِ غزةَ من الكيانِ الصهيوني الغاصِبِ الذي يستهدفُ ‏النساءَ والأطفالَ والأعيانَ المدَنية، ‏بالقصف الجوي بالسلاح المحرَّم، ‏ويجبُنُ عن مواجهةِ الرجال على الأرض.. ‏هو موقفٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ ‏وليس سياسيًّا.

‏فما يقومُ به هذا الكيانُ الغاصبُ -المغروسُ من دول الصليب في أرضِ الرِّباط والقِبلة الأولى ومسرى نبيِّنا صلى اللهُ عليه وسلم- ‏يأتي في هذا السياق.

‏ولهذا نحن نقومُ بما نقومُ به من مواقفَ ومشاركةٍ في هذه المواجهة؛ ‏لأَنَّ دينَنا يأمُرُنا بذلك، ‏ويوجبُ علينا أن ندافعَ ‏عن إخوتِنا وعن مقدَّساتِنا.

‏وما قيلَ في هذا الأمر من قائد الثورة -حفظه الله- ورئيسِ المجلس السياسي ‏هو التزامٌ بأمر الله ورسوله، وما جاء في القرآنُ الكريم، ‏ويفرضُه علينا إيمَـانُنا وإسلامُنا، ‏ووفق استطاعتِنا.

‏وعلى كُـلِّ فردٍ فينا أن يعمِّقَ هذا المفهومَ؛ ‏فأمريكا والغربُ والكيانُ الصهيوني يقودون حربًا دينيةً على الإسلام والمسلمين، ‏بصورة لا تقبَلُ الشكَّ منذ أن وضعوا هذا الكيانَ في أرضِ الإسلام وأولى القبلتين وثالث الحرمين.

‏وَإذَا لم نواجهْهم على هذا الأَسَاس، ‏بالإيمَـان سلاحنا الأقوى في هذه المنازلة المقدسة، ‏فَــإنَّنا سنقصِّرُ في واجبِنا الديني والأخوي.

‏فمعركةُ غزةَ تمثِّلُ الإسلامَ كُلَّهُ في مواجهة الكفر كُلِّــهِ، ‏الذي يقودُه (بايدن) والغرب، ‏عندَما أتى بقضِّه وقضيضِه؛ لدعمِ كيانٍ يملكُ أقوى جيش وإمْكَانات.

‏ولم تعد غزة تمثّل الحق الفلسطيني، ‏بل أصبحت غزةُ تمثّل ‏الإيمَـانَ كُلَّه والحق الإسلامي ‏لأمة الإسلام.

‏انتهت السياسةُ في هذا الأمر وحكاياتُ التهدئة والتخدير.

‏جاء الوقتُ لأنْ يزهقَ الباطل ‏ويظهرَ الحق..

‏ومن هذا المنطلق نُفَوِّضُ قائدَ الثورة وقيادتَنا السياسيةَ والعسكريةَ ‏فيما اتخذوه أَو يتخذونه ‏من خياراتٍ وفقًا لواجبنا الديني.

‏فالحربُ دينيةٌ بين الإيمَـانِ كُلِّــهِ والكُفرِ كُلِّــهِ.

‏اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبر.

‏نصرٌ أَو استشهاد.

 

  • المصدر: صحيفة المسيرة