صحيفة روسية: معركة حماس دمرت أسطورة الجيش الصهيوني خلال ساعات قليلة
السياسية – وكالات :
أكد تقرير نشرته صحيفة “فزغلياد” الروسية، الأحد، أن الهجوم المباغت الذي نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضد “إسرائيل”، أربك المجتمع الدولي بأكمله ودمر إحدى الأساطير المرتبطة ب”إسرائيل” خلال ساعات قليلة.
وقال الكاتب يفغيني كروتيكوف في التقرير: إن مقاتلي حماس عبروا حدود غزة، وفككوا الأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية.
وأضاف: إنهم “نفذوا اختراقات من البحر عن طريق القوارب البخارية ومظلات الطيران الشراعي”، وفق ما نشر موقع الجزيت نت.
وتابع: إن نقاط الدفاع الصهيونية عبارة عن ثكنات تقع خلف سياج، مع برج مثبت عليه مدفع رشاش يتم التحكم فيه تلقائيا من الثكنات.
واستدرك أنه “في المقابل، استطاعت مسيرة كوادكوبتر تجارية وبدائية الصنع من إسقاط قنبلة يدوية على البرج وقضت على وحدة الدفاع عن النقطة “المحصنة”.
وأكمل الكاتب “بعد ذلك، دخل رجال كتائب حماس، ومختلف فصائل المقاومة الثكنات وأطلقوا النار على الجنود الموجودين على طول حدود غزة”.
وقال إنه “في الوقت نفسه، وُجهت آلاف من الصواريخ من قطاع غزة نحو “إسرائيل” دفعة واحدة، مما كشف عن أوجه قصور نظام القبة الحديدية، الذي قُدم لسنوات عديدة على أنه الأكثر تقدما في العالم، وبدأت الصواريخ تتساقط إلى حدود حيفا، مما يعني أن جميع الأراضي المحتلة من الجنوب إلى الشمال كانت بلا دفاع”.
وأضاف قائلا: “رغم بدائية هذه الصواريخ -على حد وصف الكاتب- فإن أي نظام دفاع جوي يصبح عديم الفائدة عند إطلاق الآلاف منها، كما أن 12 صاروخا للدفاع الجوي غير قادرة على إسقاط ألفي هدف في وقت واحد”.
وتابع: إنه” نتيجة لذلك، دمّر الفلسطينيون ما يسمى بخط الدفاع ضد غزة بالكامل في ثلاث ساعات، وتحولوا إلى عمق الأراضي المحتلة، وعادت بعض المجموعات إلى غزة مع الأسرى، وبقيت أخرى في عدة مستوطنات في نقاط محددة مسبقًا مثل مراكز الشرطة المحلية والقواعد العسكرية”.
وقال الكاتب: إن “الطريقة التي نفذت بها العملية تكشف عن تحديد المقاتلين الفلسطينيين الأهداف مسبقا، واتباعهم طرقا متقدمة، وتنسيق المجموعات التحركات فيما بينها ومعرفة ترددات الاتصال وكلمات المرور الأمنية، مما يعني أن وضع الخطة واستطلاع المنطقة استغرق ستة أشهر على الأقل”.
وأشار إلى أن مشاركة مئات الأشخاص في الإعداد للهجوم، بما في ذلك مشترو الأسلحة وقادة العربات الفردية، وهو أمر لم يكن الموساد وجهاز الأمن العام يعلمان شيئا بشأنه، مما يدل على فشل الاستخبارات الصهيونية.
واختتم الكاتب بالقول: “نجح العرب (كتائب القسام) في إنجاز المهمة الرئيسية وهي تدمير الأساطير المحيطة بالأنظمة الدفاعية “الإسرائيلية”، وهو نصر يعد أكثر أهمية من الهجوم العسكري المضاد البحت الذي تشنه قوات الاحتلال في الوقت الراهن ضدهم”.
وأكد الكاتب أن الأحداث الجارية يمكن أن تعيد صياغة البنية العسكرية والسياسية برمتها في المنطقة، ما قد يؤدي إلى ظهور تحالفات جديدة وخطوط جبهة جديدة.