السياسية:

أكد البريد اليمني، المضي نحو رقمنة الخدمات البريدية والمالية الإلكترونية.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة العامة للبريد بمناسبة اليوم العالمي للبريد 9 أكتوبر، تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أنه سيتم الإعلان عن مشاريع رقمية استراتيجية تهدف لتمكين الأفراد والمجتمع اليمني من الاستفادة من الخدمات البريدية الرقمية والمادية المأمونة وفق معايير دولية على اعتبار أن البريد اليمني جزء من شبكة البريد العالمية ويعمل في إطار منظومتها الدولية.

ولفت ٍإلى أن البريد اليمني عضواً مؤسسا للاتحاد البريدي العالمي الذي أعلن انضمامه للمنظومة الدولية في العام 1930م، كدليل لعمق حضارته وعراقته التاريخية.

وأشار البيان إلى أن البريد اليمني يشارك المجتمع الدولي اليوم العالمي للبريد هذا العام، تحت شعار «معاً من أجل بناء الثقة» لدعم إنشاء إقليم بريد رقمي وحيد على غرار الشبكة المادية، والحصول على خدمات الاقتصاد الرقمي.

وأكد البريد اليمني إصراره على المضي في تعزيز حضوره في الإقليم البريدي الرقمي، بالرغم من أن اليمن لا يزال يرزح تحت سطوة حرب عدوانية تقودها السعودية والإمارات منذ 26 مارس 2015، وامتدت آثارها الكارثية لتطال الخدمات البريدية وتعطيل دورها الإنساني، متسببة في حرمان أكثر من 12 مليون مدني من الخدمات البريدية.

وذكر البيان أن تحالف العدوان لم يتورع في الاستهداف الممنهج لقطاع البريد ومنشآته، والذي أدى إلى تدمير أكثر من 28 مكتبا ومنشأة بريدية، وإغلاق 84 مكتب بريد، وإيقاف أكثر من ثمانية مراكز مخصصة للتبادل البريدي الإقليمي والدولي.

وأوضح أن الحرب العدوانية على اليمن أسفرت عن إيقاف عشرات الخدمات البريدية والمالية البريدية، فضلاً عن فرض حصار جائر وحظر شامل على الموانئ الجوية والبرية والبحرية اليمنية، ما أثر بشكل مباشر على مستوى خدمات البريد اليمني وعجزه عن تقديم خدماته المختلفة لملايين المدنيين في اليمن.

وأفاد البيان بأن البريد اليمني وهو يشارك العالم في إحياء اليوم العالمي للبريد، فإنه يؤكد أن الانتصار لحق الشعب اليمني وتمكينه من الحصول على خدمات البريد ومختلف الخدمات الإنسانية وتعزيز بنيته الأساسية لدعم مسارات التحول في العمل البريدي يمثل أولوية قصوى يجب على المجتمع الدولي إيلائها اهتماماً خاصاً في هذا اليوم العالمي.

وحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والقانونية في إيقاف وإنهاء العدوان والحصار بشكل كامل، وإجبار دول التحالف على فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية المشروعة والإنسانية أمام الخدمات البريدية والمخصصة للتواصل الإنساني والمدني لليمنيين مع العالم.

وعبرت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي عن استيائها البالغ إزاء الصمت المشين للمنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية البريدية ومنظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان إزاء معاناة الشعب اليمني.

وجددت دعوتها لتلك المنظمات والاتحادات إلى الإلتزام بمسؤولياتها الأخلاقية إزاء ما يتعرض له قطاع البريد اليمني، والعمل على إيقاف كل الإجراءات التعسفية والمنافية للقوانين الدولية وإلزام دول التحالف بفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام خدمات البريد الإنسانية والمدنية المشروعة.

واعتبر البيان الاحتفال باليوم العالمي للبريد مدعاة لاتخاذ المواقف الإنسانية المشرفة والحازمة إزاء كل الإجراءات والأشكال التعسفية التي يتعرض لها البريد اليمني، واتخاذ كافة التدابير الإجرائية الملزمة لتحييد خدمات البريد الإنسانية والمدنية المكفولة بموجب الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.