السياسية:

نقل موقع “Defense One” عن الباحث الأميركي المعروف ستيفن كوك قوله إنّ عملية “طوفان الأقصى” شكّلت قفزة نوعية في قدرات حركة “حماس”. كما أشار الموقع إلى منشور للقائد السابق في القوات الأميركية في أوروبا مارك هيرتلنغ، عبر منصة “اكس”، والذي قال إنّ عملية “طوفان الأقصى” ليست هجومًا عاديًا، مضيفًا أنّ “إسرائيل” تواجه الهجمات من عدة جبهات، ومن خصم لديه حلفاء وداعمون مثل حزب الله وحركة “الجهاد الإسلامي” وإيران وحتى روسيا.

كذلك لفت الموقع إلى منشور للمحلل الأميركي المعروف بروس هوفمان، عبر منصة “اكس”، والذي قال فيها إنّ ترسانة حزب الله العسكرية تساوي عشرة أضعاف الترسانة التي كان يملكها في العام 2006، وخطر الحرب على جبهتين أو ربما ثلاثة – في حال اندلاع المواجهات في الضفة الغربية – يحمل معه أبعادًا “وجودية”.

وفي السياق، قال الكاتب الأميركي كارلوس روا إنّ النزاع الحالي في الأراضي المحتلّة يختلف عن حرب تشرين الأول/أكتوبر التي كانت عبارة عن حرب تقليدية بين “دول”، موضحًا أنّ النزاع الحالي هو عبارة عن حرب “غير متكافئة”.

وفي مقالة نُشرت على موقع “National Interest”، تحدث الكاتب عن عامل آخر وهو تزامن العملية الفلسطينية مع الأعياد اليهودية. ورأى أنّ حركة “حماس”، ومن خلال تنفيذ العملية في هذا التوقيت، تسعى إلى تحدي “الخطاب الروحي” لما أسماه “الدولة اليهودية”، وفقًا لقوله، مضيفًا أنَّ الهدف لم يكن مجرد الجثث؛ بل أيضًا “الأرواح” ومحاولة خلق إحباط بينما كان يجري الاحتفال بالأعياد، بحسب تعبيره، لافتًا إلى أنّ ما حصل يكشف عن صراع أيديولوجي.

كذلك شدَّد الكاتب على ضرورة أن تأخذ “إسرائيل” بالحسبان حماية المكتسبات الدبلوماسية في أي خطوات قد تلجأ إليها، مضيفًا أنَّ “الانتصار” بالحرب على الأمد القصير لن يحقق الكثير على الأمد الطويل، إذا دخلت “إسرائيل” مجددًا بحال العزلة في المنطقة مع تزايد قوة إيران. كما تحدث الكاتب عن موقف حرج للسعودية على وجه التحديد، وعن وضع مماثل تواجهه الولايات المتحدة، مردفًا أن إخفاق واشنطن عن توقّع الهجوم يعكس العجز الاستخباراتي.

وختم الكاتب بأنّ النزاع الحالي ليس عبارة عن جولة عنف عادية على غرار الجولات السابقة، بل إنه نقطة تحوّل تحمل معها تداعيات كبرى تنذر بمرحلة جديدة من الفوضى.

* المصدر: موقع العهد الاخباري
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من المصدر