تشهد محافظة إب حراكا وزخما رسميا ومجتمعيا واسعا استعدادا لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ويأتي هذا التحرك والاهتمام انطلاقا من المكانة التي تحتلها هذه المناسبة التي تحتم على الجميع الاحتفاء بها وترسيخها في وجدان الأجيال لترسيخ الارتباط بالرسول الكريم والاقتداء بنهجه في مواجهة التحديات.
حيث تتواصل الاجتماعات واللقاءات لمناقشة الترتيبات والتجهيزات للاحتفاء بذكرى المصطفى صلوات الله عليه وعلى أله على قيادة المحافظة والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والمكونات المجتمعية.
تركز الاجتماعات واللقاءات على خطط وبرامج مختلف الجهات للاحتفاء بهذه المناسبة والمشاركة والتحشيد لها على مستوى المحافظة والمكاتب والمديريات، وكذا إنارة وتزيين الشوارع والأحياء لإبراز مظاهر الفرح بذكرى مولد سيد الخلق.
وفي هذا الصدد أكد محافظ إب عبد الواحد صلاح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المحافظة تشهد منذ أكثر من عشرين يوماً استعدادات وترتيبات واسعة لإحياء أعظم مناسبة دينية، والتي تقتضي إظهار المحافظة بحلة بديعة تليق بعظمة ومكانة المناسبة.
وأوضح أن احتفالات اليمنيين بذكرى المولد النبوي كل عام، تلفت أنظار العالم بمستوى الحفاوة والاهتمام بإحيائها على نطاق واسع لا يوجد له نظير على المستوى العربي والإسلامي.
وأشار إلى تسابق اليمنيين في الإعداد والتهيئة لإحياء مولد الرسول الأعظم، حيث يعدون العدة وكل ما يمكنهم القيام به من أجل إعطاء هذه المناسبة حقها من التعظيم والتبجيل كونها ترتبط بسيد البشرية وقائدها وقدوتها.
وأفاد المحافظ صلاح، بأن اليمنيين هم من ناصروا الرسول الكريم ونشروا الدعوة الإسلامية في أصقاع المعمورة .. مؤكدا أن الشعب اليمني سيظل محافظا على دينه وشعائره ومبادئه وقيمه برغم المؤامرات التي تحاك ضده لفصله عن هويته الإيمانية.
وشدد، على أهمية أن تتوج هذه الحفاوة والاستعدادات بالاحتشاد والخروج المشرف في الفعالية المركزية التي ستشهدها محافظة إب في الثاني عشر من ربيع الأول.
وأشار محافظ إب إلى دلالات الاحتفاء بهذه المناسبة للتعبير عن الاعتزاز والتوقير والارتباط بخاتم الأنبياء وسيد المرسلين، وتأكيد الولاء والعهد لله ولرسوله ولأعلام الهدى، وإيصال رسالة إلى العالم بتمسك وارتباط أهل اليمن بالرسول والاقتداء بسيرته والمضي على نهجه القويم.
وذكر أن المحافظة دشنت من بداية شهر صفر، برنامج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بتنظيم فعاليات ولقاءات وأنشطة ومحاضرات وندوات ثقافية ودينية وتوعوية، في مختلف الأحياء والمدارس والأندية والمعاهد والجامعات والمؤسسات والمجالس المجتمعية.. مشيدا بمستوى التفاعل الرسمي والمجتمعي تجاه إحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة.
هذا وتواصل الفرق الميدانية المكلفة بتنفيذ مشاريع وأعمال الصيانة وإعادة تأهيل وتحسين الأرصفة والجزر الوسطية أعمالها في مختلف الشوارع الرئيسية والفرعية بالمحافظة ضمن الاستعدادات لاستقبال ذكرى المولد النبوي وصولا إلى إحياء الفعالية الكبرى للمناسبة.
واعتبر أمين عام المجلس المحلي للمحافظة أمين الورافي، مظاهر الاستعداد لإحياء هذه المناسبة، تأكيدا على حب ومكانة صاحبها في قلوب اليمنيين.. داعيا للاحتشاد الكبير والمشرف في الفعالية المركزية، لرسم صورة مشرفة لأحفاد الأنصار وبأنهم باقون على العهد في نصرة رسول الله والتمسك بما جاء به.
وجدد التأكيد على أهمية إبراز مظاهر البهجة والفرح بمولده الشريف، من خلال تزيين الشوارع والأحياء لإظهار محافظة إب بحله بهيجة تليق بعظمة ومكانة المناسبة التي اعتاد اليمنيون على الاحتفال بها منذ القدم.
بدوره أكد مسؤول التعبئة العامة يحيى اليوسفي أهمية المناسبة في إظهار الولاء والتعظيم والتبجيل والإجلال للرسول الكريم، بكل الطرق والوسائل .. لافتاً إلى ضرورة تسخير كل الجهود لإحياء هذه المناسبة، تجسيدا للإيمان بالله وحبا للرسول الكريم، والاقتداء بهديه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وتحت شعار “لبيك يا رسول الله” يتنافس أبناء حارات وأحياء مديريات المحافظة، بزخم متصاعد لإقامة الفعاليات والأمسيات الاحتفالية والأنشطة التحضيرية في ظل أجواء إيمانية مليئة بالمحبة والتعظيم والتوقير لرسول الأمة.
كما تشهد مديريات المحافظة العشرين ومكاتبها التنفيذية، سباقاً محموما في الترتيبات والتحشيد للفعاليات الاحتفالية، ترافقها أعمال التحسين والإضاءة والتزيين للشوارع والحارات والمباني والمنازل والحدائق والساحات والأماكن العامة، ابتهاجاً بحلول ذكرى مولد النور.
وتزخر فقرات الفعاليات الاحتفالية المصاحبة بالتواشيح والأناشيد والقصائد والمسابقات الثقافية وأعمال الإحسان والتكافل وخدمة المجتمع والبرامج المتنوعة المعبرة عن عظمة المناسبة ومكانتها في قلوب اليمنيين، وضرورة التحلي بأخلاق ومبادئ وقيم الرسول الكريم وصبره وإيمانه وجهاده.
وفي إطار الاستعدادات أيضا دشنت حملات نظافة واسعة في مختلف المديريات، وكذا رفع المظاهر العشوائية وتنظيم الشوارع، لإبراز المظهر الجمالي والحضاري للمحافظة.
فيما تشهد المدارس، زخماً وتفاعلاً كبيرا من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات والإذاعات المدرسية، تعبيرا عن ابتهاج الطلاب والطالبات بذكرى مولد نبي الرحمة والإنسانية، حيث تتنوع الاحتفالات التربوية، ما بين ثقافية وخطابية وندوات ومهرجانات وألعاب رياضية ومسرحيات وعروض كشفية ومعارض ومجلات حائطية ومسابقات ومبادرات إحسان ونظافة وأنشطة مختلفة، إضافة إلى تزيين ساحات المدارس.
فيما تعم مساجد المحافظة روحانية المولد النبوي من خلال تقديم الدروس والمواعظ والمحاضرات الدينية والتعريف بالسيرة النبوية ونهج الرسول الأكرم وأخلاقه ومبادئه وشمائله وشجاعته وجهاده.
وفي حين تزدان شوارع وأحياء وحارات المحافظة بالأنوار واللافتات والشعارات واللوحات المضيئة، يتواصل الحراك والتفاعل الرسمي والشعبي، ضمن خطة المحافظة لإحياء فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والتي لن تتوقف حتى تكتمل الصورة البديعة والبهيجة، وتكون محافظة إب في أبهى حللها.