قادة “بريكس” يبحثون توسيع المجموعة وأكثر من 40 دولة ترغب بالانضمام إليها
السياسية ـ وكالات:
يبحث قادة دول “بريكس” الأربعاء في قمتهم المنعقدة في جوهانسبورغ توسيع المجموعة المؤلفة من خمس دول والباحثة عن تعزيز دورها على الساحة الدولية والحد من هيمنة القوى الغربية. فيما أبدت أكثر من 40 دولة رغبتها بالانضمام إلى “بريكس”.
وكان قد دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطابه عن حرب بلاده على أوكرانيا وأشاد بالتكتل الدولي باعتباره توازنا مقابلا للهيمنة الأمريكية العالمية. فيما قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن استخدام دول “بريكس” لعملة موحدة في المعاملات التجارية سيقلل من نقاط ضعفها. يأتي هذا، في ظل اتفاقيات وقعتها جنوب أفريقيا والصين في مجال الطاقة على هامش القمة.
تبحث الصين، أبرز دول المجموعة التي تضم أيضا روسيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، توسيع مجموعة “بريكس” المؤلفة من الاقتصادات النامية الكبرى، في خضم منافسة محمومة مع الولايات المتحدة.
يأتي هذا، بينما أبدت أكثر من 40 دولة رغبتها في الانضمام إلى “بريكس”، في حين، تحاذر الهند في الموافقة على هذه الخطوة. ويعد هذا الملف البند الرئيسي على جدول أعمال قمة المجموعة التي تستضيفها جوهانسبورغ على مدى ثلاثة أيام، والتي انطلقت رسميا اعتبارا من الثلاثاء.
هذا، وكان قد برر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها عبر رابط فيديو لقادة مجموعة بريكس الأربعاء وجهة نظر الكرملين بأن الغزو، الذي تعتبره أوكرانيا والغرب استيلاء إمبرياليا على الأراضي، كان رد فعل اضطرت موسكو اللجوء إليه بسبب أفعال عدائية من جانب كييف والغرب.
وقال الرئيس الروسي “أفعالنا في أوكرانيا يمليها علينا شيء واحد فقط، إنهاء الحرب التي أشعل الغرب فتيلها والاستقطاب ضد من يعيشون في دونباس”، في إشارة إلى الجزء الشرقي من أوكرانيا حيث يحارب وكلاء عن روسيا ضد الجيش الأوكراني منذ 2014.
هذا، وأضاف “أود التوضيح أن الرغبة في الحفاظ على هيمنتهم على العالم ورغبة بعض الدول في الإبقاء على هذه الهيمنة هي ما أدت للأزمة الوخيمة في أوكرنيا.”
عملة موحدة “ستقلل من نقاط ضعفنا”
ومن جهته، أوضح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الأربعاء أن استخدام دول بريكس لعملة موحدة في المعاملات التجارية سيقلل من نقاط ضعفها. وقال في الجلسة العامة الافتتاحية لقمة بريكس في جوهانسبورغ “إصدار عملة للمعاملات التجارية والاستثمارية بين أعضاء بريكس يزيد من خيارات الدفع لدينا ويقلل من نقاط ضعفنا”.
وإلى ذلك، وعلى هامش القمة، قامت كل من جنوب أفريقيا والصين الأربعاء بتوقيع اتفاقيات في مجالات تشمل تكنولوجيا الحد من الانبعاثات، ونقل الكهرباء وتوزيعها، والطاقة النووية.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار جهود حكومة جنوب أفريقيا لإنهاء انقطاعات الكهرباء القياسية التي تشكل عائقا رئيسيا أمام النمو الاقتصادي في البلاد.
ومن جانبه، قال وزير الكهرباء كجوسينتشو راموكجوبا إن إحدى الاتفاقيات تنص على أن تنقل شركات صينية التكنولوجيا إلى شركة المرافق الحكومية الجنوب أفريقية إسكوم لمساعدتها في خفض الانبعاثات من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.
هذا، وتنص اتفاقيات أخرى على أن تساعد شركات صينية شركة إسكوم في تحديث بنيتها التحتية لنقل وتوزيع الكهرباء وأن تنقل خبراتها في مجال الطاقة النووية.
ويذكر أن قمة بريكس للاقتصادات الناشئة -وتضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- قد انطلقت الثلاثاء وتستمر إلى غاية الخميس في جوهانسبورغ، أكبر مدينة في جنوب أفريقيا وعاصمتها التجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء بريكس يسعون إلى الاستفادة من القمة لتكوين ثقل مواز للهيمنة الغربية على المؤسسات العالمية.