انقلاب النيجر ينفض الاستعمار الفرنسي ويتسبب له بانتكاسة
السياسية:
تقرير لموقع “Eurasia Review” يفيد بأن انقلاب النيجر كشف عدة حقائق بشأن مستقبل البلدان الغربية في البلاد، أبرزها أنّ “الذيل الطويل للاستعمار يقترب من نهايته”.
قال موقع “Eurasia Review”، إنّ رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني، أعلن انتهاء اتفاقيات الدفاع العسكري الفرنسية، طالباً من الشركات الفرنسية، التي تعمل في مجال تعدين اليورانيوم في النيجر، مغادرة البلاد وترك الموارد المتاحة للنيجريين لإدارتها بأنفسهم.
وتابع الموقع أنّ طرد القوات الفرنسية والأميركية المتمركزة هناك لقيادة القتال الإقليمي، سيكون بمثابة انتكاسة بالنسبة إليها وله عواقب وخيمة.
وأوضح أنّ الانقلاب كشف 3 حقائق، وهي الذيل الطويل للاستعمار الذي يقترب من نهايته، وظهور بدائل للسيطرة والقيادة الغربيتين. ووفق التقرير فإنّ الحقيقة الثالثة هي أنّ “جيل الشباب في البلدان النامية ليس لديه رهبة ولا ولاء للسيد القديم (محمد بازوم)، ولا شيء يخسره من خلال الإطاحة بالماضي”.
وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر، قد أعلن مساء الأحد، عزمه على محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة “الخيانة العظمى” و”تقويض أمن” البلاد.
وبازوم محتجز في مقر إقامته الرئاسي مع ابنه وزوجته منذ يوم الانقلاب. وقال المجلس العسكري إنهم لم يستولوا على مقر إقامته، وإنه لا يزال حراً في التواصل مع العالم الخارجي و”لديه جميع وسائل الاتصال”.
من جهة ثانية، ندّد المجلس مساء الأحد بـ”العقوبات غير القانونية واللاإنسانية والمهينة” التي فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) خلال قمة لها في 30 تموز/يوليو.
يأتي ذلك بعدما أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” فرض عقوبات على النيجر، وإيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها، إضافة إلى تجميد أصولها في المصارف المركزية لدول المجموعة.
وفي غضون ذلك، قال رئيس وزراء النيجر الجديد، علي محمد الأمين الزين، إنّ رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني أعطى الضوء الأخضر لبدء المحادثات مع “إيكواس”.
وكان عسكريون في جيش النيجر قد أعلنوا في 27 تموز/يوليو الماضي عبر التلفزيون الرسمي عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر للتجوال، موضحين أنهم قرّروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.
والرئيس محمد بازوم الذي انتخب عام 2021 هو حليف وثيق لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر. وقد شهدت البلاد محاولة انقلاب في 31 آذار/مارس 2021، قبل يومين فقط من تنصيبه.
* المصدر: موقع الميادين نت
* الماده نقلت حرفيا من المصدر