محمد المنصور

 

تتواترُ معلوماتٌ تحملُ صفة الدقة العالية، تشيرُ إلى اتساعٍ مُدَوٍّ للارتباك في الدوائر المركَزية لتحالف العدوان، وتحديداً الرياض وأبوظبي، ناهيك عن تزايد العجز الذهني في أداء لندن وواشنطن اللتين تتخبطان يميناً ويساراً.

هذا الصورةُ القاتمةُ لحاضر دول العدوان نتيجةٌ منطقيةٌ لسنوات من العبث والإجرام ضد الشعب اليمني العظيم، ولسنوات من الكذب والتضليل والاختباء خلف عناوينَ كاذبةٍ كالشرعية والجنوب المحرّر وغيرها من مظاهر التدليس، التي أسقطها الشعب اليمني بإيمانه ووعيه وصلابته.

في الرياض مرتزِقةٌ غارقون في تيهٍ عريضٍ، يرافقه دوران سعوديّ مطوَّقٌ بحقائق العجز وغياب أفق التدبير مع المرتزِقة، وفي أبوظبي أَيْـضاً هناك مرتزِقة آخرون يستمعون كُـلَّ ساعة لتوبيخ عيال زايد لهم عَمَّا وصلت إليه الأمور.

صنعاءُ وما تمثله من أَلَقٍ وثباتٍ ومشروعية وطنية ودستورية هي الطرَفُ الوحيد الذي يمتلك خارطة طريق تحقّق للشعب اليمني حقوقَه المشروعة.

قوةُ صنعاء وامتلاكُها لكل أدوات الفعل والقول هي مَن تهوي بدول العدوان وأدواتهم المحلية إلى هذا المنسوب من العجز والارتباك.

المشيُ الجَادُّ نحو صنعاء، وتحديداً الجانب السعوديّ، هو الطريق الوحيد لخروجٍ مقبولٍ للشعب اليمني، وبأقل درجة من القنوط والسخط في قصر “اليمامة” السعوديّ.

صنعاء تنتظر جواباً نهائياً من الرياض.

جواباً لا يقبلُ الاتصالَ بصديق أَو الذهاب لرأي العاملين في قناتَي “الحدث” و”العربية”.

  • المصدر: صحيفة المسيرة
  • المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع