ابراهيم مجاهد صلاح

المبادرات المجتمعية تنهض بها الاوطان ولم تكن من الآن بل هي منذ زمن بعيد اغلب الطرقات في العزل والقراء لم تتدخل فيها الدولة بل كان المجتمع هو المُتدخل وفتح الطرق واوصل مشاريع المياه.

اخي المواطن برنامج دعم مشاريع المبادرات المجتمعية فرصة كبيرة يجب الاستفادة منها، وتدخل الدولة في هذا الدعم رغم شحة الإمكانات هو لتشجيع المجتمع في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها بسبب العدوان والحصار وانقطاع المرتبات، فالذي يجب علينا جميعاً ان نكون مؤمنين بهذه المبادرات المجتمعية ودعمها وتوعية الناس بأهميتها في المجالس والمساجد وفي كل مكان، وايضا تعريف المجتمع إن الدول الغنية والتي تتمتع بالرفاهية لن تتخلى عن المبادرات المجتمعية لآنها تساهم في تنمية الإنسان والوطن وليست مقتصرة على مشاريع الطرق والمياه فقط بل في كافة المجالات.

المبادرات المجتمعية لها آثار إيجابية كثيرة واهمها انها تدل على تماسك أبناء المجتمع حتى لو كانت ظروفهم الاقتصادية او الاجتماعية صعبة والمشاركة في هذه المبادرات هي للصالح العام ولتقديم نموذج راقي للعمل الجماعي.

لقد اثبتت المبادرات المجتمعية انها عملت على تطوير  الكثير من المناطق في اليمن دون تدخل الدولة، قد تكون تلك المشاريع صغيرة لكنها آثرت بشكل كبير في واقع المجتمع والبعض من هذه المبادرات في بعض المناطق لم يعرف بها احد لعدم توفر الإعلام في هذه المناطق وما تميز به هذه المبادرات هي بساطتها وعدم التعقيد فيها.

إن التقييم بالشكل المطلوب هو الذي سيساعد على استمرار المبادرات المجتمعية وتجديدها من خلال الاعتماد على اشخاص موثوقين في العزل و القرى إلى جانب السلطة المحلية والتي بدورها ستقوم بإقامة احتفال بما تم إنجازه كما أن المزج بين التقييم المجتمعي ومتابعة ودعم السلطة المحلية له دور كبير في إنجاح المبادرة.

الجانب الإعلامي مهم جداً في مواكبة أي مبادرات تتم سواءً في قرية او عزلة وتشجيع المجتمع من قبل السلطة امر مهم ايضاً فالمواكبة الإعلامية لاي منجز ونشره يحفز المجتمع في المناطق الأخرى على العمل بشكل اكبر.