ما يسمى الانتقالي يتجاوز التحذيرات السعودية ويعاود التصعيد في حضرموت.. ما الهدف؟
السياسية ـ متابعات:
عاود ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي التصعيد في محافظة حضرموت، ولكن هذه المرة من بوابة حقوق أبناء المحافظة، ومواجهة فساد حكومة عدن، حيث حشد ما يسمى الانتقالي أنصاره للتظاهر في مديريات الوادي
ويوم أمس الأحد، أعلنت لجنة موالية لما يسمى بالمجلس الانتقالي، المدعوم من والإمارات، اعتزامها بدء خطوات تصعيدية ضد الحكومة والسلطة المحلية في محافظة حضرموت.
وأكدت لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام أن التصعيد سيبدأ، الثلاثاء القادم، بوقفات شعبية في جميع مديريات المحافظة؛ للمطالبة بانتزاع ما قالت إنها حقوق حضرموت والاحتجاج ضد فساد
ما يسمى بالحكومة والسلطات هناك، متهمة السلطة المحلية بالتلاعب بالإيرادات المالية، وسط انهيار الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء.
هذا التصعيد جاء بعد أسبوع من مطالبة
ما يسمى الانتقالي بطرد القوات الشمالية من محافظة حضرموت، وذلك خلال تظاهرات لأنصاره في عدد من المديريات.
كما أن تصعيد ما يسمى المجلس الانتقالي الأخير، جاء بعد توقف لأسابيع عن أية تحركات في المحافظة. كان التوتر بين السعودية وبين المجلس على خلفية ما يجري في حضرموت، قد تصاعد بشكل لافت. مؤخرا، استدعت السعودية قيادة الانتقالي، ومكونات حضرمية مناهضة له إلى الرياض، ومن هناك تم الإعلان عن تشكيل ما يسمى “مجلس حضرموت الوطني”، كحامل للقضية الحضرمية.
ـ حماية المتظاهرين:
يبدو أن الانتقالي حشد مجموعة من المبررات لتصعيده الأخير في حضرموت، فإلى جانب حقوق أبناء المحافظة، ومواجهة فساد حكومة معين، بدأ الحديث عن ضرورة حماية المتظاهرين. تفيد مصادر عدة أن إطلاق النار على متظاهري ما يسمى الانتقالي مفتعل، لهذا الغرض.
في السياق، توعد ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من التحالف السعودي الإماراتي بتفجير الوضع عسكريا بحضرموت تحت ذريعة حماية المحافظة من الفوضى.
واتهم رئيس ما يسمى الانتقالي وعضو ما يسمى المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، خلال ترأسه اجتماعا لقيادات التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس، المنطقة العسكرية الأولى، الموالية للسعودية والمنتشرة في وادي وصحراء حضرموت، بالتواطؤ في عملية استهداف متظاهري المجلس في سيئون الجمعة الماضية.
كما أكد الزبيدي الذي يتواجد حاليا في الإمارات، أن قوات ما يسمى الانتقالي لن تتهاون في الدفاع عن مشروع الانفصال، في تصعيد يأتي عقب تصاعد انزعاج الانتقالي من تشكيل ما يسمى مجلس حضرموت الوطني الشهر الماضي بالسعودية، بالتزامن مع حديث عن إنشاء مجلس مماثل في عدن.
ـ لماذا التصعيد الآن؟:
على الأرجح، يخشى ما يسمى الانتقالي الجنوبي مما قد يترتب على تشكيل ما يسمى مجلس حضرموت الوطني. تشير المصادر إلى أن السعودية عازمة على تشكيل جناح مسلح تابع لما يسمى للمجلس الحضرمي، لحماية المحافظة التي تعتبرها منطقة نفوذ لها، من أي تمدد عسكري ما يسمى للانتقالي أو للإمارات إن صح التعبير.
وبرغم أن السعودية أبلغت ما يسمى الانتقالي أن حضرموت خط أحمر، إلا أن الصمت إزاء تشكيل وتسليح ما يسمى المجلس الحضرمي، سينسف مشروعه، إذ لا يمكن أن تقوم دولته المزعومة دون هذه المحافظة المترامية الأطراف.
ويبدو أن ما يسمى الانتقالي قد اتخذ قرارا بتجاوز التحذيرات السعودية، ومعاودة التصعيد في حضرموت، لإرباك الوضع أمام المجلس الجديد، ولإفشال ترتيبات ما بعد تشكيله.
حاليا، لا يتعلق الأمر بدرجة رئيسية بقوات المنطقة الأولى وإنما لما يسمى بمجلس حضرموت الوطني. يعتقد ما يسمى الانتقالي أن نجاح تشكيل كيان جنوبي مناهض له سيقوم على حساب كل ما حققه خلال الفترة الماضية. من المؤكد أن كل تحركاته تتم بتوجيهات إماراتية.
لا خيار أمام ما يسمى الانتقالي حاليا سوى الهروب إلى الأمام. قد يكون كلفة ذلك، بالنسبة إليه، أقل من كلفة ترك المحافظة للتشكيلات الموالية للسعودية. صحيح أن الرياض مستعدة لتسليح المجلس، إلا أنها أيضا تخشى تبعات المواجهات المسلحة في المحافظة. ربما يدرك
ما يسمى المجلس الانتقالي ذلك، وينطلق في تصعيده الأخير من هذا الإدراك.
* المصدر: موقع عرب جورنال
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من المصدر