صنعاء- السياسية:

اوضح رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن الشعب اليمني بحاجة لمن يتفهم قضيته ويدرك معاناته الجسيمة وما آلت اليه أوضاعه المعيشية والإنسانية بفعل العدوان والحصار والاحتلال العربي .

وأكد بن حبتور في تصريحه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن العدوان والحصار فاقدين لأية شرعية قانونية أو اخلاقية أو دولية .. لافتا إلى أن القرار الدولي لشرعنة العدوان والحصار جاء لاحقا لبدء السعودية عدوانها وقصفها للعاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية.

و أكد رئيس الوزراء أن الشعب اليمني الذي يتعرض للعدوان اليومي ويطارده شبح المجاعة والموت، هو أكثر من يحتاج السلام وليس من يعيشون في فنادق الخارج وكيفوا حياتهم على ما يحصلون عليه من أموال المعتدين على وطنهم وشعبهم .

وشدد على أن الشعب اليمني مع السلام الشامل وليس مع الاستسلام ويتطلع بكل تفاؤل إلى تفهم المجتمع الدولي لحقيقة معاناته وحقيقة وأهداف العدوان ومن يقفون معه.

ولفت الدكتور بن حبتور، إلى الجهود التي بذلها المبعوث الأممي الأسبق جمال بنعمر الذي أوصل اليمنيين إلى مشارف الحل المرضي، فيما ظل خلفه إسماعيل ولد الشيخ يراوح مكانه وأسيرا لملفات معلنة وأخرى خفية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية إدراك أن العدوان بدأ من الرياض التي لم يرق لها تفاهمات اليمنيين وليس من صنعاء وأن أراضي وجزر يمنية محتلة حاليا وليست جزر سعودية أو اماراتية تحتلها اليمن .. مؤكداً أن وقف العدوان والحصار سيهيئ الأجواء اللازمة لانطلاق قطار السلام ووصوله إلى محطته المنشودة.

وقال بن حبتور: ” يستطيع العدوان بقرار سياسي حكيم وراشد أن يوقف طائراته ونحن سنتوقف بدورنا عن اطلاق صواريخنا الدفاعية “.. لافتا إلى أن اليمنيين كما لديهم رغبة كبيرة في السلام بالقدر نفسه لديهم إرادة صلبة لمواصلة الدفاع عن أرضيهم وكرامتهم .

وانتقد مواقف بعض الدول الغربية التي آثرت مصالحها المعلنة وغير المعلنة وفي المقدمة ما تكسبه من مئات المليارات من الدولارات ثمنا للأسلحة والدعم اللوجستي للمعتدين على حساب أرواح اليمنيين ومعاناتهم الشديدة .

وتطرق رئيس الوزراء إلى الأعمال التي تقوم به الامارات في الأراضي والجزر التي تحتلها لتكريس الإنفصال وانتهاكها لسيادة وسلامة الأرض اليمنية والمواثيق والأعراف الأممية والدولية المؤكدة على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها .

ولفت بهذا الصدد إلى مشروع الاتصالات الشطري الذي تموله الامارات وتنفذه شركة هواوي الصينية وما يتطلبه بالضرورة من موقف أممي لإيقافه وكذا وقف عبث هذه الدولة بجزرنا وانتهاكاتها الإنسانية اليومية للمواطنين.

من جهته أوضح المبعوث الأممي الجديد الى اليمن مارتن غريفيث أن مهمته محددة ومهمة جدا وهي إيجاد سبيل لليمنيين لإيقاف محنتهم الراهنة وإيجاد السلام والاستقرار لهم ووقف أزمتهم الانسانية المروعة .

وأكد أن أي تمييز من قبله لن يكون إلا لفائدة حق اليمنيين في إنهاء ووقف هذا النزاع مع إيمانه المطلق بمبدأ سيادة ووحدة واستقرار الشعوب بما في ذلك الشعب اليمني.

وأشار المبعوث الأممي إلى أهمية أن يتشارك الجميع من أجل السلام واستقرار الحياة العامة للمواطنين .. لافتا إلى أهمية ترتيبات الوضع السياسي المستقبلي الشامل بمشاركة كافة الأطراف في أسرع وقت .

واعتبر التأخير في الوصول إلى السلام زيادة في معاناة الناس وسقوط المزيد من الضحايا .

وتطرق المبعوث جريفيث إلى أن نائبه يناقش حاليا مع وزير النقل في حكومة الانقاذ صيغة اتفاق يعطي تسهيل لإمكانية إعادة فتح مطار صنعاء الدولي وذلك لأهميته في تسهيل حركة اليمنيين المسافرين لأغراض انسانية .. مشيرا في ذات الوقت إلى أنه سيبذل جهده في اتجاه تحييد إدارة الوضع الاقتصادي وبالتالي نشاط البنك المركزي اليمني .

وأعرب عن امتنانه وأعضاء الوفد على تعاون الجميع خلال زيارته الراهنة وأثر ذلك في تسهيل عملهم .

وعلمت السياسية ان هناك توجس كبير من قبل جوقة الرياض وانهم غير مرتاحين لتواصل المبعوث الاممي مع الدوائر الحكومية في العاصمة صنعاء، غير مدركين ان هذه الحكومة والنواب والوزراء كلهم يلتقون مع المبعوث الاممي في المواقع المعروفة والاماكن المؤهلة لكل جهة من الجهات، لا في الرياض اواستطنبول ولا القاهرة، وهذه هي الحقيقة التي لابد ان يدركها العالم بان الشعب والدولة القائمين على ارض الواقع هم الشرعية وهم اصحاب الحق في تقرير المصير.