السياسية ـ متابعات:

كشف تحقيق متخصص عن مخطط خطير يتم تنفيذه بالتنسيق بين كيان إسرائيل ودولة الإمارات لزرع الفتن بين فلسطين والخليج والتحريض على القضية الفلسطينية بشكل ممنهج لصالح تكريس عار التطبيع.

وحسب موقع (اماراتي ليكس) أظهر التحقيق الذي نشرته منصة “إيكاد” الاستخبارية، عن دهم لجان وشخصيات إعلامية مقربة من الإمارات مؤامرة موسعة تنفذها لجان إلكترونية إسرائيلية تقوم على حملة ممنهجة ومكثفة بواسطة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لتصوير الفلسطينيين على أنهم معادون للخليجيين، وزرع الفتنة بين الجانبين.

وقال التحقيق إن المؤتمرة الصهيونية الإماراتية تقوم على نشاط “حسابات تزعم أنها فلسطينية وتهاجم الخليجيين بشدة خاصة السعوديين”.

وأضاف أن تلك الحسابات المرتبطة بلجان صهيونية تعمل بطريقة منظمة في نشر مقاطع وصور وتغريدات، تعزز رواية التطبيع وتبررها، من خلال تشويه سمعة الفلسطينيين ونظرتهم للخليج والعالم العربي.

وأشار التحقيق إلى أن من أبرز تلك الحسابات كان “الفلسطينيين no context” وحساب “دمي فلسطيني”، اللذين ينشران محتوى متشابه المضمون، ويعكس أن الفلسطينيين كارهون للخليجيين ومنكرون لمساعدتهم.

وأوضح أن الحسابين تبين ارتباطهما بحساب الصحفي الصهيوني إيدي كوهين، من خلال لجان تتفاعل بينهما، وأعاد “كوهين” التغريد 10 مرات من حساب “الفلسطينيين no context” خلال 100 يوم.

كما أن الحسابات ارتبطت بحسابات الأكاديمي الصهيوني د.مئير مصري، ومقدم البرامج السعودي لؤي الشريف، والكاتب السوري عبد الجليل السعيد، المقربين من الحكومة الإماراتية، حسب التحقيق.

وكشفت شبكة التفاعلات لجميع الحسابات السابقة عن وجود ترابط وثيق بينهم من خلال اللجان الوهمية المتفاعلة معهم، التي تعزز المحتوى المشوِّه لسمعة الفلسطينيين، والداعم لروايات التطبيع.

وبين التحقيق أن الشبكة المتفاعلة حول تلك الحسابات المركزية ضمت نحو 9 آلاف حساب، تبين أن 7.2% منهم اعتمد على (Twitter Web App) للتغريد، ما يوحي بوجود لجان منظمة تغرد من مراكز إلكترونية للتحكم في الحسابات جماعياً.

وأظهر التحقيق أن “تلك اللجان الرابطة بين الحسابات المركزية تبين أنها تعمل لصالح جهات سياسية محددة مرتبطة بالإمارات وكيان إسرائيل، نتيجة تعزيزها محتوى الشخصيات العربية المؤيدة للإمارات، والشخصيات الصهيونية المؤيدة للصهيونية”.

وأضاف أنه “خلال تحليل الفريق لحساب “الفلسطينيين no context”، تبين أنه يعمل على تصوير الفلسطينيين بوصفهم معادين للسعودية وموالين لإيران، من خلال إعادة نشره لتغريدات حسابات تدعي أنها فلسطينية مسيئة للخليج والسعودية، وأخرى تدعي أنها فلسطينية داعمة لإيران وحزب الله”.

وتابع: “الحساب عمل كذلك على تأجيج الصراع بين الأردنيين والفلسطينيين خلال المظاهرات الأخيرة في الأردن، وأعاد نشر تغريدة مهاجمة للأردنيين والملك عبد الله، نشرها حساب يُدعى “مريم السنوار”، وهو مهاجم للأردنيين باستمرار، كما أنه يغير هويته باستمرار، ما يوحي بأنه وهمي”.

وخلص التحقيق إلى أنه يتضح من ذلك كله أن كيان إسرائيل عمدت مؤخراً، من خلال حساباتها الإلكترونية التي أنشأتها شركتها “Mind Farce”، إلى خلق الفتنة بين الفلسطينيين والسعودية ودول الخليج عامة، ودعمتها في ذلك لجان وشخصيات إعلامية مقربة من الإمارات.