موقع إسباني: لهذه الأسباب تعرقل الولايات المتحدة إنهاء الحرب في اليمن
السياسية ـ متابعات:
أكّد موقع إخباري إسباني أن السعودية تبحث عن إنهاء تدخلها في اليمن، في حين أن ما وراء الكواليس يمنع الرياض من ذلك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على باب المندب من خلال مشاركتها في العدوان على اليمن.
وفي تحليل تحت عنوان: “لماذا تعرقل الولايات المتحدة إنهاء الحرب في اليمن؟” ووفقا لموقع (العهد الاخباري) كتب موقع “HispanTV” أن “وسائل إعلام يمنية ذكرت أن السعودية، بعد تلقيها ضربات شديدة في حربها باليمن، تسعى لإنهاء صراعها العسكري في أفقر دولة في العالم العربي بحسب الموقع، لكن الولايات المتحدة تمنعها من إنهاء حربها في اليمن”.
وأشار الموقع إلى أنه “منذ بدء الحرب في اليمن في آذار/ مارس 2015، كان الدور المدمر للولايات المتحدة في هذا الصراع المسلح واضحًا، والذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم في القرن الحادي والعشرين”.
وبيّن أن دور الولايات المتحدة يرتبط في عرقلة الصفقة بين اليمن والسعودية بطموحاتها بالسيطرة على مضيق باب المندب والجزر اليمنية في البحر الأحمر وبحر العرب، لافتًا إلى أن ذلك كان محط اهتمام المسؤولين الأميركيين منذ بدء العدوان.
ولفت الموقع إلى أن من تلك التصريحات اعتراف القائد السابق للقوات الأميركية في المنطقة الوسطى، جون ماكنزي، في مقابلة مع قناة الجزيرة في أيار/ مايو 2022، قال فيها: “إن الولايات المتحدة تقوم بالتنسيق الكامل مع الإمارات بشأن إنشاء القاعدة العسكرية في جزيرة ميون اليمنية الواقعة على مدخل مضيق باب المندب”.
ونوّه الموقع بأهمية مضيق باب المندب الذي يعد ممرًا إلزاميًا لقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فهو إحدى أهم نقاط الاتصال البحرية في العالم التي تربط الموانئ الأوروبية بآسيا ودول الخليج.
وجاء في الموقع: “إدراكًا لأهمية مضيق باب المندب لسياستها الخارجية الخبيثة، تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر في الحرب اليمنية للحد من التأثير المتزايد لحركة أنصار الله الشعبية اليمنية”.
وأضاف: “عملت الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين على إقامة تحالفات عسكرية في البحر الأحمر تحت ستار “حماية ممرات الشحن”، دون أن تكون الممرات الملاحية في البحر الأحمر موضوعًا لأية عمليات تعطل الممر الآمن للسفن المدنية رغم الحرب الشرسة في اليمن”.
واتهم الموقع الولايات المتحدة بصناعة ذرائع للتواجد العسكري في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن اليمن رفض مبررات الولايات المتحدة بأنها تسعى لخلق حالة من القلق في حركة الملاحة في هذا البحر.
ولفت الموقع إلى أنّ ذلك ضاعف رغبة الأميركيين في احتلال ممرات التجارة الدولية، بهدف خنق النمو الاقتصادي المتسارع للصين وبقية المنافسين الدوليين، مما يجعل قضية استمرار الحرب ومنع أي احتمال للسلام بين صنعاء والرياض في غاية الأهمية للولايات المتحدة.
وخلُص الموقع إلى أن واشنطن لن تضيع فرصة الحرب التي رعتها بكل إمكانياتها، دون أن تفرض وجودها على جزر وسواحل اليمن، لافتًا إلى أنّ خططها اصطدمت بحزم صنعاء ورفضها، الأمر الذي يؤكد مجددًا، على حد قول قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي: “لا سلام بدون انسحاب القوات الأجنبية من اليمن كله، رفع الحصار ووقف الحرب ودفع التعويضات”.