السياسية:

في واقع الاطماع والمخططات التي يسعى لها كيان الاحتلال الصهيوني للسيطرة على مفاصل اليمن الحيوية والاستراتيجية منها السواحل والجزر كجزيرة سقطرى وميون التي تعتبران في راس أولوياته وانشطته العسكرية والأمنية حاليا, وقد باشر كيان الاحتلال خلال المراحل الماضية خصوصا في فترات التطبيع الاماراتي الصهيوني بتنفيذ مشروع العسكرة والاستيطان المباشر على هذه الجزر ونشر فرق عسكرية من قواته بحماية أمريكية بريطانية ومساندة ودعم من النظام الاماراتي ومرتزقته .
حيث تم استحداث عدد من القواعد والثكنات على هذه الجزر منها قواعد جويه ومهبط للطائرات ومعسكرات تم فيها اعادة نشر قوات من البحرية الصهيونية مع اسلحة هجومية واجهزة خاصة بالاستخبارات والتجسس التي يشرف عليها جهاز الموساد نفسه واجهزة المخابرات CIA الامريكي وMI6 البريطاني .

لماذا سقطرى وميون ؟

التركيز على هذه الجزر بالدرجة الأولى لم يكن غريبا من قبل كيان العدو الصهيوني او الامريكي والبريطاني فهذه الجزر في طليعة مشاريعهم واجنداتهم الاستعمارية (القديمة الجديدة) فطالما كان هناك مساع للسيطرة على هذه الجزيرتين منذ الاستعمار البريطاني باعتبارها تمثل عمقا جيواستراتيجيا مهما لليمن ومراكز جغرافية حاكمة على خطوط التجارة العالمية في البحر العربي والاحمر وكونها تشرف على احدى اهم المضائق المائية باب المندب الذي يربط دول المحيط الهندي بالغرب.
وعليه فان دويلة الإمارات التي تلعب دور الشرطي الصهيوني في المنطقة تعمل علىتمكين كيان العدو الإسرائيلي على هذه الجزر والسواحل وباب المندب بزخم اكبر كما تعمل حاليا على تهيئة المزيد من الجغرافيا في الجنوب وتامينها لاستقبال المزيد من أسلحة وقوات صهيونية وذلك للوصول إلى تحقيق غايات المخطط المفترضة والتي يمثل جوهر الطموح الصهيوني للسيطرة على بحار المنطقة وتوسيع انتشاره وأهدافه الذي يمكن ان نصيغها كالتالي :

1- رغبة كيان العدو في إحكام السيطرة على باب المندب والسواحل والجزر بشكل مباشر وتحويلها إلى مستوطنات وقواعد دائمة لبحرية الجيش الصهيوني.

2 – تحويل جزيرة سقطرى وميون نقاط متقدمة ؛ لتنفيذ أعمال التجسس والاستخبارات ضد اليمن ودول الممانعة إيران بالمقدمة، وتحويلها إلى محطات استراتيجية لإحكام السيطرة على الامتداد البحري الاحمر و العربي الى المحيط الهندي .

-3 احكام السيطرة على خط التجارة والملاحة الدولية ، ومضيق باب المندب وجعلها تحت تصرف هيمنتها الأمنية المباشرة.

4 – تسعى كيان إسرائيل إلى أن تجعل من سقطرى وميون مواقع متقدمة في المواجهة ضد إيران ودول محور الممانعة وممارسة ضغوطاتها الأمنية والعسكرية في البحر العربي والأحمر والتي قد تكون هجمات بحرية أو قرصنة أو عمليات تجسسيه .

في الأخير ما نود التأكيد عليه كضرورة ان ما يحضر له كيان العدو الصهيوني والإمارات في جنوب اليمن مخطط خطير يهدد أمن واستقرار الملاحة الدولية واستقرار المنطقة ككل، فرغبة كيان العدو الصهيوني هي السيطرة على أهم مفاصل اليمن الاستراتيجية (جزره وسواحله ومضيق باب المندب)، وجعلها محطات رئيسية لأعمالها العدوانية والتجسسية تجاه الدول ، بالتالي هذا سيترتب عليه الكثير من التداعيات منها هدم منظومة الأمن البحري الدولي والإقليمي في المحيط الهندي والبحر العربي والأحمر وضرب استقرار التجارة العالمية، والذي سيتحمل عواقبها كيان العدو الصهيوني ومن يقف معه .

* المصدر: موقع عرب جورنال
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع