السياسية ـ متابعات:

أشار المتخصص في شؤون العلاقات الأميركية – الإيرانية تريتا فارسي إلى تحول في الموقف الأميركي القديم الرافض لإقدام كيان العدو الصهيوني على إشعال حرب “كارثية” مع إيران، وذلك خلال حقبة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.

وبحسب موقع (العهد الاخباري) لفت الكاتب في مقاله نشرها “ريسبونيبل ستايتكرافت”، إلى ما قاله السفير الأميركي في الأراضي المحتلة توماس آر نايدز أمام مؤتمر لرؤساء المنظمات اليهودية الأميركية عن قيام “تل أبيب” بكل ما تحتاجه من أجل التعامل مع إيران، وعن مساندة الولايات المتحدة لها بهذا الخصوص، موضحًا أن “المقصود من كلام السفير الأميركي كان العمل العسكري”.

وأضاف أن إدارة بايدن لمحت للصحفيين أن الاعتداء الصهيوني على منشأة عسكرية في إيران أواخر الشهر الماضي، جاء في سياق المساعي المشتركة الجديدة من قبل الولايات المتحدة والعدو لاحتواء طموحات إيران النووية والعسكرية، وفق تعبير الكاتب.

وأردف أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من جهته علق على الموضوع ودافع عن الاعتداء الصهيوني وبرره.

وقال الكاتب إن “الحكومات الأميركية من جورج بوش الابن إلى باراك أوباما إلى دونالد ترامب، سعت إلى منع “كيان إسرائيل” من قصف إيران، لأنه يحمل معه خطر جر واشنطن إلى الحرب”، مضيفًا أن “جهات داخل الحكومة الأميركية كانت ترفض الضغوط الصهيونية على الرؤساء الأميركيين للقيام بعمل عسكري ضد إيران”، وأشار إلى أن “ذلك يشمل إدارة ترامب حتى”.

وبينما شدد الكاتب على أن الحرب مع إيران ستكون كارثية للمنطقة والولايات المتحدة، اعتبر أن “فريق بايدن يسير في هذا الاتجاه، وذلك من خلال الرضوخ للموقف الإسرائيلي القديم بالتعامل مع برنامج إيران النووي عسكريًا وليس دبلوماسيًا”.

وتحدث عن اتباع بايدن لنهج ترامب نفسه، موضحًا “أنه لم يغير في الخطوات التي أقدم عليها ترامب لصالح “تل ابيب”، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بضم “إسرائيل” لمرتفعات الجولان، كذلك دعم ومحاولة توسيع “اتفاقيات إبراهام” للتطبيع”.

الكاتب أشار إلى أن ما يسمى بـ”وزير شؤون الشتات الصهيوني” عميحاي شيكلي وجه رسالة إلى السفير الأميركي بعدم التدخل بشؤون كيان “إسرائيل”، وذلك خلال مقابلة إذاعية”، كما لفت إلى أن “الوزير نفسه غرّد نفس الكلام عبر “تويتر””.

وخلص الكاتب إلى أن “أميركا منشغلة بالأزمات، مثل ملف روسيا وأوكرانيا والصراع التكنولوجي مع الصين، بالتالي لا تستطيع أن تتحمل حربا تشعلها كيان “إسرائيل” مع إيران”.