السياسية- متابعات:

اتهم عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، الولايات المتحدة بالتصعيد والسعي لاستمرار الحرب في اليمن، وتكثيف وجودها العسكري قبالة السواحل اليمنية، واصفاً إعلانها ضبط شحنات أسلحة بـ “المزاعم الكاذبة”.

وقال القحوم، عبر “تويتر”، إنّ “مزاعم الأميركيين بشأن شحنات الأسلحة الكاذبة والمفبركة تؤكد، بكل وضوح، التوجه العدواني والإجرامي المستمر، والمؤامرات المهولة على اليمن”.

وأضاف أن “المزاعم بشأن شحنات الأسلحة تثبت النيّات المبيّتة للتصعيد، واستمرار العدوان والحصار والمعاناة الإنسانية، وتنفي كلياً المزاعم تجاه السلام”.

وذكر القحوم أنّ “السلوك العدواني الأميركي في هذه المرحلة، في ازدياد، ويتحرك بنشاط في الوجود العسكري، وتدفق القوات العسكرية والحضور العسكري المكثف قبالة السواحل اليمنية وباب المندب وفي حضرموت والمهرة، وبناء القواعد العسكرية”.

ووجّه عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اتهاماً إلى أميركا بـ”تمكين السلفيين وعناصر تنظيمي القاعدة وداعش في المناطق المحتلة”.

ومطلع هذا الشهر، ردّ المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على التقارير التي تفيد بكشف أسلحة إيرانية متوجهة إلى اليمن، قائلاً إنّها اتهام “ذو دوافع سياسية مضللة للرأي العام في العالم”.

وقال كنعاني إنّ “مصدّري السلاح للمعتدين ومن يساعدون على محاصرة الشعب اليمني المظلوم، ليسوا في وضع يسمح لهم باتهام الآخرين”.

وأضاف أن “الدول المتورطة علانية، والمسؤولة بصورة مباشرة عن صفقات عسكرية للدول التي تغزو اليمن وتساعد على حصاره، ليست في موقف يسمح لها بتوجيه الاتهامات إلى إيران”.

وجاءت هذه التصريحات رداً على ما نشرته وسائل إعلام أميركية بشأن ضبط قوات بحرية غربية خاصة زورقاً محمّلاً بالأسلحة والذخيرة الإيرانية في خليج عمان، كان في طريقه إلى اليمن.

يُذكَر أن صنعاء أعلنت، في شهر أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى طريق مسدود، بعد رفض السعودية دفع رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج في المحافظات اليمنية، ووقف الحرب ورفع الحصار عن البلاد.

وكان تقرير حقوقي صدر، أواخر الشهر الماضي، وثّق “جرائم العدوان الأميركي السعودي خلال عام 2022″، وبيّن أنّ عدد الضحايا بلغ 3083 شهيداً وجريحاً من المدنيين (643 شهيداً و2440 جريحاً).

  • المصدر: الميادين نت