السياسية-متابعات:

 

طالب اليمنيون المشاركون في الوقفة التضامنية مع الشعب السوري أمام السفارة السورية بصنعاء برفع شامل للعقوبات الأميركية على سوريا وجميع الشعوب.

ودعا بيان الوقفة التي نظمتها الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، بالتعاون مع حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن، إلى فتح باب التبرعات للشعب السوري الشقيق عبر حساب السفارة اليمنية في دمشق.

وعبّر المشاركون في الوقفة عن خالص تعازي مواساة الشعب اليمني بضحايا الزلزال، وتأكيدهم على التضامن والوقوف مع الشعب السوري في هذه المحنة.

وأكّد بيان الوقفة التضامنية أن “قانون قيصر الأميركي يقتل الشعب السوري ضمن مؤامرتها الجائرة في قتل الشعب السوري منذ سنوات ورغم الزلزال المُدمر”، وأكّد البيان أن “التعليق المؤقت لقانون قيصر الإجرامي ليس سوى تأكيد على التسلّط الأميركي الهمجي على رقاب الشعوب وممارسة واشنطن لسلطات لا حقّ لها فيها”.

يشار إلى أن “قانون قيصر”، الذي تمّ تبنيه في الولايات المتحدة عام 2020 في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب العقوبات على سوريا، حال دون وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى سوريا بعدما ضربها زلزال مدمّر الأسبوع الماضي.

من جهته، قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حزب البعث العربي الاشتراكي قُطر اليمن، رامي عبد الوهاب محمود، إن “الدولة السورية واجهت المخاطر الجسيمة، والتحديات الكبيرة الناجمة عن سير خوض معركتها”.

وأشار محمود إلى أن “كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب أراضي سوريا، وتركيا وحدت المشاعر الإنسانية بالتعاطف مع الشعبين الشقيقين، إلا أن الكارثة تضاعفت على سوريا لما تعانيه من أثر الحصار في كل المناحي”.

يشار إلى أن عمليات الإغاثة في المناطق السورية المنكوبة من جراء الزلزلال مستمرة، والمساعدات الدولية والداخلية متواصلة،وأفاد موفد الميادين إلى حلب بأن طائرتين عراقيتين حطتا في سوريا ضمن الجسر الجوي الذي أعلنته بغداد لإغاثة منكوبي الزلزال.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال، الذي ضرب سوريا، إلى أكثر من 4 آلاف شخص، ولا يزال كثيرون تحت الأنقاض حتى اللحظة.

يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسون، قال بعد الزلزال، إنّ السوريين المتضررين من الزلزال يحتاجون إلى “المزيد من كل شيء بلا استثناء” فيما يتعلق بالمساعدات، ورداً على سؤال للميادين عن ضرورة رفع العقوبات الأميركية على سوريا في عملية الإنقاذ والإغاثة، قال إنّه اتصل بالجانبين الأميركي والأوروبي لرفع العراقيل أمام وصول المساعدات.

فيما  أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أنّ “العقوبات على سوريا زادت صعوبة الكارثة”.

وبعد الزلزال المدمّر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية السماح لجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى سوريا كاستثناء محدود لقانون “قيصر”، ويسري القرار لمدة 180 يوماً و ينتهي في 8 آب/أغسطس المقبل.