صنعاء: وضع اليمن الإنساني بات يتصدّر الملف السياسي والمفاوضات
السياسية-متابعات:
صرّح رئيس الوفد المفاوض في حكومة صنعاء، محمد عبد السلام، أنّ الوضع الإنساني الصعب في اليمن بات يتصدّر الملف السياسي في المفاوضات الجارية.
وقال عبد السلام، اليوم الثلاثاء، إنّ “الزيارات المكثفة بين صنعاء ومسقط تعكس جديتنا في الوصول إلى خطوات ملموسة والمسألة تعود لمدى جدية الطرف الآخر”.
وأكّد أنّ “الوضع الإنساني بات يتصدر الملف السياسي والتفاوضي”.
ويأتي كلام رئيس الوفد المفاوض بعد إصرار يمني طيلة الفترة الماضية لفرض الملف الإنساني في اليمن أولويةً ضمن المفاوضات الجارية مع الوفد العماني، وفصله عن المطالب والشروط السياسية التي يجري بحثها.
وكانت حكومة صنعاء أعلنت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، وصول وفد من سلطنة عُمان إلى العاصمة، “لاستكمال التباحث ونقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع الجانب السعودي والأطراف الدولية إلى قيادة صنعاء”.
وبحسب مراسل الميادين، تعدّ هذهِ الزيارة هي الثانية للوفد العماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء منذ انتهاء الهدنة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان نائب رئيس وفد صنعاء المفاوض، ونائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق جلال الرويشان، صرّح للميادين الشهر الفائت، بأنّ زيارة الوفد العماني الأخيرة “حملت، هذه المرة، نقاطاً إيجابية تتعلق بحلحلة الجانب الاقتصادي، عبر صرف المرتبات”، وإبداء رغبة مبدئية من دول العدوان في التوصل إلى حلّ وسلام في اليمن.
وأكّد أنّ صنعاء طرحت “شروطها بوضوح”، وضمنها “وقف الحرب، ورفع الحصار، وخروج الأجانب من اليمن”، مؤكدةً أنّ “هذا حق مشروع لليمنيين جميعاً”.
ويعاني اليمن من إحدى أسوء الأزمات الإنسانية في العصر الحالي، بحسب الأمم المتحدة، إذ إنّ أكثر من 25.5 مليون يمني، من أصل 30 مليوناً هو عدد إجمالي السكان، باتوا يعيشون تحت خط الفقر، من جراء الحرب التي يشنها التحالف السعودي على البلاد، والمستمرة منذ أكثر من 7 سنوات.
وأدّت الحرب إلى تشرّد أكثر من 4 ملايين يمني، وحرمان مليوني طفل من حقّ التعليم، كما بلغ عدد ضحايا العدوان السعودي-الإماراتي المدعوم أميركياً نحو 50 ألفاً بحسب أرقام الأمم المتحدة.
صنعاء: الولايات المتحدة تعرقل السلام ولا تريد إنهاء الحرب
وتتهم حكومة صنعاء الولايات المتحدة بعرقلة السلام في اليمن وإنهاء الصراع الدائر منذ 8 أعوام.
إذ قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” علي القحوم، أمس الإثنين، إنّه “مهما حاول الأميركيون التستّر والوقوف في الموقف الخلفي، إلا أنّ الأحداث والحقائق وسلوكهم العدواني المستمر كشفت وجههم القبيح”.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، اتهم في 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كلًّا من الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، بإفشال الجهود التي بُذلت من أجل تمديد الهدنة.
يذكر أن صنعاء أعلنت، في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى طريق مسدود، بعد رفض السعودية دفع رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات اليمنية، ووقف الحرب ورفع الحصار عن البلاد.
- المصدر: الميادين نت