صنعاء: أي هدنة مقبلة تمثّل خطوة نحو السلام وبناء الثقة في اليمن
السياسية – متابعات:
شدد وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف عبد الله، الأربعاء، على أهمية تجديد هدنة الأمم المتحدة في اليمن، التي انقضت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأكد شرف عبد الله أنّ ذلك يسهم في “تحقيق السلام في اليمن”.
وخلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، مايكل بيري، أكد شرف أنّ “أيّ هدنة مقبلة تُعدّ فرصةً لبناء الثقة، وخطوة ضرورية للدخول في أي عملية تحقيق سلام عادل ومشرف ومستدام يخدم مصلحة الشعب اليمني”.
وأضاف: “ينبغي أن تتضمن الهدنة جملة من الإجراءات، وفي مقدمتها دفع مرتّبات جميع موظفي الدولة، وتحييد العملية الاقتصادية، ووقف التلاعب بالعملة الوطنية”.
كما شدد عبد الله على ضرورة “ضمان دخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد الغذائية والبضائع التجارية بمختلف أشكالها، وكذلك إعادة فتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل ولوجهات مختلفة”.
كما اتهم شرف التحالف السعودي ومرتزقته ممن يتعاملون معه في المناطق التابعة لحكومة المجلس الرئاسي بأنها “تستهدف المدنيين في محافظة الحديدة”، مشدداً على “أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم 2018”.
من جانبه، أكّد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة على أهمية “استمرار لجنة تنسيق إعادة الانتشار في عملها بالشكل المطلوب”.
وأعرب عن “أمله في تعاون الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة من تواجد بعثة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة”.
الهدنة الحالية في اليمن هشّة
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أكد على أنّ “اليمن يشهد هدنة هشّة وينتظر عودة الحرب في أيّ وقت، ونحن مستعدون لها”.
وقال المشاط خلال زيارته جبهتي الحشا في الضالع وكرش في لحج، جنوبي غربي اليمن، إنّ “العدو لا يزال يتربّص باليمن ويحوك المؤامرات، الأمر الذي يتطلّب استغلال جميع الإمكانات والطاقات في رفد الجبهات”.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي شدد الإثنين على أنّه “لا يمكن أن نعيش حالة اللاسلم واللاحرب”.
وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت حكومة صنعاء وصول مفاوضات تمديد الهدنة “إلى طريق مسدود”، في ظل رفض السعودية تلبية المطالب اليمنية وأبرزها دفع رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها السعودية.
يشار إلى أن حكومة صنعاء وحكومة هادي توصلت خلال جولة مفاوضات سلام استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018 إلى اتفاق بشأن الحديدة.
نص الاتفاق على ضرورة إعادة الانتشار المشترك للقوات في الحديدة، والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أنّ الاتفاق لم ينفّذ بشكل كامل بسبب استمرار الخروقات السعودية.
المصدر: موقع الميادين نت