لكي يرضي عنك الغرب

الشحات شتا *

لقد خلق الله البشر ليعمروا الارض وكرم الانسان في الارض بعقله المميز عن لبقية المخلوقات، لكن للأسف وجدنا صنف من البشر يعيش في الغرب يرى ذاتهم بانهم الجنس المفضل من بقية البشر، بل واحل لنفسه قتل بقية البشر من غير سكان الغرب، والسؤال الذي يطرح نفسه هو من اعطى لهؤلاء الامر كي يحتلوا وطننا العربي والشرق عموما ونهب ثرواتها ومازال ذلك يحدث منذ الالاف السنين وحتى اليوم.

لكي يرضي عنك الغرب

لكي يرضى عنك الغرب يجب ان تتخلى عن قوميتك ووطنيتك وعروبتك ودينك وان تتبع دين الغرب الذي هو اما الالحاد أو الصهيونية أو العنصرية، ولكي يرضى الغرب عنك يجب ان تؤمن بالإمبريالية والرأسمالية وتجويع الشعوب واعتبار شعوب الغرب هم شعب الله المختار المعظم المميز في العالم يرتكبون ما يشاؤون من المجازر بحق الانسانية ويدمرون الاوطان ويسرقون ثرواتتها.
لكي يرضى عنك الغرب، يجب ان تنكر كل مجازره ضد كل شعوب العالم على مدار مئات السنين وحتى الان، ولكي يرضى عنك الغرب يجب ان تكفر وتشيطن وتعادي كل الحكام الاحرار الذين يرفضون الوصاية على اوطانهم، ولكي يرضى عنك الغرب يجب ان تدعم ملوك العرب الطواغيت وتطيع اوامرهم وتعتقد بمعتقدتهم وتقدسهم وتفعل كل شيء من اجل ارضائهم لانهم عبيد للغرب.
لكي يرضي عنك الغرب،ومن يحكمونه، لابد وان تكون راكعا خاضعا خانعا وعميلا وتتعاون مع مخابراته لتسهيل احتلال وطنك، وكي يرضي عنك الغرب لابد وان تقر ان الغرب له الحق في احتلال اوطاننا وقتل شعوبنا، وكي يرضي عنك الغرب لابد وان تقر بان كل جرائمه هي ديمقراطية وحرية وكرامة انسانية وان ترضي بكل ما يفعله من جرائم في وطنك وان ترضى بتدمير وطنك وقتل شعبك.

الغرب يحارب العلم في بلاد الغير

اذا كنت عالما فالغرب لا يريد العلم الا في الغرب ولذلك يقتلون العلماء في العالم الاخر لانهم لا يريدون العلم الا في الغرب، ولذلك يمنعون علماء الشرق والعرب من نقل علمهم لأوطانهم، واذا خالفوا يقتلون ويقدمون رشوة نوبل جائزة للعلماء التابعين للموساد.
لذلك الغرب يريدك سعودي الوطن داعشي الدين مجاهدا في سبيل امريكا مكفرا لكل من يعاديها منفذا لأوامر عميلها الذي يحكم وطنك وحينها سيرضي عنك الغرب.
وصدق اجدادي المصريون القدماء حينما قالوا “ما في شي يأتي من الغرب يسر القلب”.

*كاتب مصري
*المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع