إتفاقية أمنية بين الإمارات والمرتزقة.. الدلالات والتوقيت
السياسية- رصد:
أعلنت الإمارات، أنها وقعت مع الحكومة التابعة لها في اليمن اتفاقية أمنية، ووقّع هذه الاتفاقية وزير ما يسمى الدفاع محسن الداعري ووزير العدل الإماراتي عبد الله النعيمي نيابة عن وزير الدولة لشؤون الدفاع.
وقد أثارت الاتفاقية انتقادات واسعة داخل اليمن، حيث اعتبرتها وسائل الإعلام عملية سياسية لشرعنة الوجود الإماراتي في اليمن.
هذا بينما هاجمت بعض وسائل الإعلام الموالية للسعودية هذه الاتفاقية، وقالت إنها محاولة إماراتية لفك الارتباط مع السعودية واللعب منفردة في جنوب اليمن وسواحله، مضيفة أن الداعري محسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي وأنه لا يمثل الحكومة حسب وصفها.
هذا بينما حذرت حكومة صنعاء الإمارات من أن سلوكها غير المنسجم مع مقتضيات السلام في اليمن يجعلها عرضة للاستهداف.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي إنه لا شرعية لمرتزقة معينين من الخارج ولذلك فإن صنعاء تعتبر الاتفاق المزعوم بين الامارات والمدعو الداعري عملا غير قانوني وتطاولا إماراتيا سخيفا هدفه النيل من إرادة أبناء الشعب اليمني وكبرياء ومصالح اليمن.
هذا ويرى العديد من المحللين أن الاتفاقية تأتي في إطار تسهيل الامارات للوجود الصهيوني في سواحل وموانىء اليمن، معتبرين أن كيان الاحتلال يسعى من خلال أبوظبي إلى فرض وجود عسكري واستخباراتي له في مناطق استراتيجية يمنية منها الشريط الساحلي الجنوبي الغربي، وباب المندب، وجزيرتا سقطرى وميون.
ما يطرح العديد من التساؤلات ابرزها حول دلالات هذه الاتفاقية؟ ولماذا لم يوقعها قيادات المرتزقة بأنفسهم مع الامارات؟ وهل فعلا هناك استهداف للسعودية أو تسهيل لكيان الاحتلال من خلال هذه الاتفاقية؟ وما هي بنود هذا الاتفاق ماذا تعني الاتفاقية الامنية والاستراتيجية التي اعلنت عنها الامارات؟ وما هو هدف الامارات من وراء هذه الاتفاقية ولماذا لم توقع من قبل الرئساء؟ ولماذا تسعى الامارات الى هذه الاتفاقية بينما هي تسيطر على الوضع وجميع القوى تحت يدها؟
كما يبحث البرنامج في كيفية قراءة هذه الاتفاقية بالنسبة للسعودية ولماذا هاجمت بعض وسائل الاعلام المقربة من التحالف السعودي هذه الاتفاقية؟ ماذا عن صنعاء؟ كيف قراءتم تصريحات حسين العزي وكيل وزارة الخارجية في حكومة صنعاء؟ وماهي الأهداف الإماراتية من وراء هذه الاتفاقية؟ وماذا عن الدور الصهيوني في هذه الاتفاقية وكيف يمكن ان يستفيد الكيان الإسرائيلي منها؟ وهل سنشهد اتفاقيات أخرى من قبل السعودية مع المرتزقة وماهي قيمة هذه الاتفاقيات بالنسبة لليمن؟ وهل لهذه الاتفاقية أي انعكاس على الوضع الحالي في اطار الحرب والعدوان على اليمن؟
وأكد ضيف البرنامج زيد الغرسي رئيس الدائرة الاعلامية بالرئاسة اليمنية من صنعاء ان تلك الاتفاقية تحركت بها الامارات في محاولة منها لاضفاء شرعية تواجدها واحتلالها للمناطق المناطق المحتلة في الجنوب اليمني ومحاولة شرعنة كل التحركات التي تتحرك بها دولة الامارات في المحافظات الجنوبية المحتلة وكذلك بعض اجزاء من المناطق الغربية في منطقة تهامة.
ولفت الغرسي الى ان الاتفاقية ليست شرعية ولا قانونية ولا تمثل الشعب اليمني وهي اتفاقية بين المحتل مع ادواته من خلالها الامارات شرعنت تواجدها فقط الا انه في الواقع يتحدث ان الامارات هي من تتحكم بكل شيء في تلك المناطق المحتلة لم تحتاج الى اتفاقيات او الى اذن من قيادات المرتزقة او من حكومة الخونة بل هي تتحرك بكل شيء وتنفذ مخططاتها الاستعمارية كيفما تريد.
فيما أشار السياسي اليمني ياسر اليماني من سويسرا الى ان اليمن يتعرض الى عدوان منذ 8 اعوام كما ان هنالك معسكرات بنيت للسعودية والامارات في سوقطرة وفي غيرها ومعهم الكيان الصهيوني، حيث دخلوا معه الى تلك الجزر من أجل السيطرة على باب المندب كأهم ممر مائي في المنطقة وهذه المعسكرات التي بنيت للسعودية والامارات قد جاءت بهذه الاتفاقية من أجل شرعنة وجود الكيان الصهيوني الذي يتواجد اليوم.
- المصدر: قناة العالم
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع