السياسية-وكالات:

قرر العدو الصهيوني إخلاء قواته من الحاجز العسكري في مخيم شعفاط، في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد عُدي التميمي في الحاجز وقُتلت خلالها مجندة وأصيب آخر، في الثامن من أكتوبر الماضي.

وأفاد إعلام العدو الصهيوني بأن رئيس أركان جيش العدو، أفيف كوخافي، وقائد “حرس الحدود”، أمير كوهين، اتفقا على إخلاء كتيبة “حرس الحدود” من حاجز مخيم شعفاط في غضون شهر.

ويُشار إلى أن هذا القرار جاء بعد تقديم تقرير لكوخافي حول تحقيق “حرس الحدود” في عملية إطلاق النار، وتقرر إثر التحقيق إقالة ضباط في “حرس الحدود”، بينهم الضابط المسؤول عن الحاجز، بعد تحميلهم مسؤولية إخفاقات في التعامل مع عملية إطلاق النار وعدم اشتباكهم مع منفذها.

وكانت قوات العدو الصهيوني قد فرضت حصارا على مخيم شعفاط في أعقاب العملية وأجرت عمليات بحث عن التميمي، استمرت حتى 19 أكتوبر المنصرم، عندما نفذ عملية إطلاق نار أخرى عند مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”، واستشهد في تبادل إطلاق نار، ووصل التميمي إلى المستوطنة رغم حصار المخيم وفيما كانت قوات العدو تبحث عنه داخل المخيم.

وأوضح إعلام العدو، أن كوخافي طلب تسريع خطة لتحويل الحاجز العسكري في مخيم “شعفاط” إلى “معبر مدني”، وأن تجري خطوات مشابهة في جميع الحواجز العسكرية حول القدس المحتلة، البالغ عدد 15 حاجزا عسكريا، ونقل المسؤولية عنها إلى “سلطة المعابر” التابعة لوزارة حرب العدو الصهيوني.

الجدير ذكره أن عمليات إطلاق النار تصاعدت مؤخرا ضد جيش العدو في الضفة، وبلغ عددها قرابة 240 عملية منذ أغسطس الماضي، ونُفذت غالبيتها العظمى ضد قوات العدو ومستوطنيه.

وتشهد مدينتي جنين ونابلس اشتباكات مسلحة، مع جيش العدو الذي يحاول اغتيال بعض المقاومين، حيث أسفرت عن ارتقاء العديد من الشهداء.