هل ستنتهي الأزمة في الأراضي المحتلة؟
السياسية:
يرى مراقبو شؤون الأراضي المحتلة أن أزمة النظام السياسي للکيان الصهيوني الغاصب ليست أزمة مؤقتة، بل هي أزمة هيكلية، ونتيجة لذلك فإنها ستستمر في المستقبل.
قد وضع حلّ الكنيست (البرلمان) الكيان الصهيوني على عتبة الإنتخابات الخامسة في السنوات الثلاث الماضية. أكدت النتائج الرسمية شبه النهائية لفرز الأصوات في الأراضي المحتلة تحقيق معسكر أقصى اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو فوزا ساحقا، حيث حصد نتنياهو مع حلفائه 65 مقعدا، وهو ما يعني أنه على وشك العودة للسلطة التي غادرها قبل 18 شهرا. كانت السياسة الداخلية في “الكيان” مسرحاً لعدم الاستقرار في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، يؤكد المراقبون أن عدم الاستقرار السياسي في الكيان الصهيوني ليس فريداً من نوعه في السنوات الأخيرة. خلال السنوات الماضية، كان يُعتقد أن وجود بنيامين نتنياهو تسبب في اتساع الأزمة في الکيان الغاصب، لكن مع إقالته وأداء “حكومة التغيير” لمدة عام، أظهر أنه لا يهم من هو رئيس الوزراء، و على أية حال أصبحت الأزمة السياسية أمراً عادياً في “الكيان الصهيوني”. وفي الإنتخابات في مارس 2021، تم تشكيل حكومة ائتلافية من ثمانية أحزاب بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد، وكانت هذه الأحزاب مختلفة أيديولوجياً، مع كل الفصائل السياسية من اليسار الراديكالي إلى اليمين الديني. بتشكيل حكومة بينيت، بدا أن الأزمة السياسية قد انتهت أخيراً لكن الخلافات بين الأحزاب في حكومته الائتلافية أصبحت واضحة تدريجياً. وبحسب الخبراء، لا نهاية للجدل بين الأحزاب للفوز بالإنتخابات، ومن غير المرجح أن تنتهي مع الانتخابات الأخيرة، و هذا يعني أن الأزمة في الکيان الغاصب هيكلية وستستمرّ في المستقبل أيضا.
المصدر: قناة العالم الاخبارية
المادة تم نقلها من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع