السياسية – رصد :

لم يستوعب فيما يبدو رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع بأن بلاده قد أجبرت “إسرائيل” على القبول باتفاق ترسيم الحدود، حيث علّق قائلاً: “لا شيء يستدعي الاحتفال باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، معتبرا أن الاتفاق الذي حظي برعاية أمريكية جاء متأخرا.

وتحوّلت تغريدة لجعجع لمحل سخرية وانتقاد حاد من قبل خصومه السياسيين وتحديدًا من أنصار محور المُقاومة، حيث غرّد عبر حسابه الرسمي على “تويتر” قائلاً: “لا شيء يستدعي احتفال الرؤساء الثلاثة بتوقيع هذا الاتفاق ولا سيما أنه أتى متأخّرًا 6 أو 7 سنوات على الأقل، ناهيك عن أنهم ليسوا من وضعوا النفط والغاز في البحر بل هو موجود أصلاً”.

النفط والغاز موجودان، ولكن لم تكن “إسرائيل” ستسمح للبنان بأيّ شكلٍ من الأشكال الحُصول على ثرواته، لولا تهديدات “حزب الله” العسكريّة لدولة الاحتلال، وهُنا يكمن موضع الاحتفال اللبناني الشعبي والرسمي، يُعلّق أحد أنصار الحزب على تصريحات جعجع.

ومع هذا، لا تزال قيادة “حزب الله”، تنتظر إتمام إجراءات التوقيع، ومن ثم الذهاب إلى التطبيق الفعلي له وبدء التنقيب، مع البقاء على أهبة الاستعداد لأي مستجدات إسرائيليّة تنقض الاتفاق، وهي مواقف عبّر عنها أمين عام الحزب السيّد حسن نصر الله في خطابه الأخير.

وفي تصريحاتٍ تلفزيونيّة قال جعجع: “علينا انتظار تفاصيل الاتفاق على الحدود البحرية وحيثياته لإبداء الموقف النهائي منه، ولكن الرأي الأولي أنه من الأفضل حصول عملية الترسيم ليبدأ لبنان مساره باتجاه إنتاج الغاز والنفط”.

وأضاف جعجع: “يجب أن تذهب الأموال التي ستجنى من الغاز والنفط إلى الصندوق السيادي وعدم السماح لأحد باستعمالها في الوقت الحاضر لأي غرض كان”.

* المصدر :رأي اليوم

* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع