السياسية ـ وكالات:

كشف تحليل عينات الحامض النووي، دي إن إيه، لثلاث جثث عثر عليها في مقبرة أثرية من العصر الروماني، “مأساة أسرية”.

ويعتقد الخبراء أن السيدة التي عثر عليها في المقبرة، وجنينها، ووالدة زوجها، ماتوا جميعا في نفس التوقيت.

وعثر على المقبرة في منطقة شيدينغتون في باكينغهامشير، في انجلترا، وتم تحليل عينات الدي إن إيه في إطار برنامج “الجينوم التاريخي” البريطاني.

وقالت عالمة العظام البشرية، شارون كلوه، إن العلاقة الأسرية بين أصحاب الجثث، لم تكن معروفة، “وشكلت اكتشافا غير متوقع بالمرة”.

وقالت شارون “من الواضح أن هذه العائلة تعرضت لمأساة، وكذلك من كانوا حولها، لذلك أرادوا أن تستمر علاقة المتوفين بعد الموت، كما كانت في حياتهم”.

وعثر على المقبرة خلال عملية حفر عام 2018، واعتبرت كشفا غير اعتيادي، لأن غالبية المقابر خلال بدايات العصر الساكسوني، لا تحتوي إلا على جثة واحدة فقط.

وكشفت تجارب الكربون المشع، أن الدفن تم بين عامي 433، و255 قبل الميلاد.

وقالت شارون إن فحص العظام، أوضح أن إحدى السيدتين كانت تبلغ من العمر 25 عاما، بينما كانت الأخرى تبلغ 45 عاما، عندما تمت عملية الدفن.

وأشارت إلى أن عمر الجنين، كان بين 32 إلى 35 أسبوعا، لكن ليس من الواضح إذا ما كان الجنين لايزال داخل رحم الأم عند الدفن، أم توفي أثناء عملية الولادة، ثم دفن معهما.

وتوقع العلماء العلاقة الأسرية بين المرأتين في المقبرة، قبل أن تؤكد تحاليل العظام ذلك.

وغير مشروع “الجينوم الأثري البريطاني” الكثير من القواعد في الكشوفات الأثرية في بريطانيا، خلال السنوات الماضية، إذ أصبح يقدم إجابات شافية لأسئلة كثيرة، كان علماء الآثار يطرحونها.

وأكد تحليل الدي إن إيه أن الشابة هي أم الجنين، بينما كانت السيدة الأكبر سنا، مرتبطة بقرابة للجنين، وليس الأم.

كما أكد التحليل نفسه أن الجنين كان ذكرا، وهو الأمر الذي ليس من الممكن معرفته، عبر تحليل عينات العظام.

وسوف يتم حفظ الهياكل العظمية، في متحف باكينغهامشير، ليتم تحليلها باستخدام أي تقنيات أحدث تصبح متاحة لمعرفة المزيد من التفاصيل.

وتم العثور على المقبرة، أثناء عمليات الحفر لبناء مجمع سكني جديد.