الهدنة دون تنفيذ الشروط: موت مؤجل!
السياسية- متابعات:
بعد انقضاء حوالي 43 يوماً على التمديد الأخيرة للهدنة، التي اتفق عليها للمرة الثالثة في 2 آب/ أغسطس الماضي، دخلت أول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة. حيث أعلنت شركة النفط اليمنية عن “وصول 4 سفن وقود من بين السفن التي يحتجزها تحالف العدوان الأميركي ـــ السعودي”. متوجهة إلى التحالف بالنصح لـ “استغلال فرصة الهدنة المؤقتة واحترام الاتفاق والإسراع في إدخال باقي السفن المحتجزة”.
وكانت الشركة قد أكدت في بيان سابق، ان التحالف لا يزال يحتجز 13 سفينة وقود لفترات متفاوتة وصلت إلى 21 يوماً بالرغم من تفتيشها وحصولها على تصاريح الدخول من الأمم المتحدة. وعلى الرغم من محاولات الأطراف التابعة للسعودية على “تبرئة” ساحتها من الاتهامات المثبتة الموجهة إليها بنفيها قيل أيام على لسان رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، أنها تضع أي نوع من القيود والإجراءات التي تمنع وصول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، إلا ان الحكومة في عدن، صرحت الخميس، بأنها قد “سمحت بشكل استثنائي بدخول عدد من سفن الوقود استجابة لطلب اممي”. وهو الأمر الذي وصف بانه اعتراف واضح على الحكومة ومن يتولى إدارتها في الرياض، هم من يمعنون في تشديد الحصار.
في حين، أكد مطلعون على مجريات الأحداث على الساحة اليمنية، ان لجوء التحالف إلى هذه الأساليب واستمراره بالضغط بهذا الشكل الخبيث، هو لخفض سقف المطالب الإنسانية التي تطالب بها حكومة صنعاء، التي تتمسك بها وتضعها الحد الفاصل بين استمرار الهدنة ام اللجوء إلى التصعيد مجدداً، وهي التي تشمل دفع المرتبات وفتح الطرق ورفع الحصار الذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث.
وضمن إطار الإجراءات التي تنتهجها الحكومة التابعة للرياض بمختلف المؤسسات التي تتبع لها، كشفت وثيقة تعود لـ “المجلس الاقتصادي الأعلى” صادرة في 27 حزيران/ يونيو -أي خلال الهدنة الثانية- تلزم فيها مستوردي المشتقات النفطية بالتعامل مع شركة محددة لفحص المواصفات الفنية لشحنات الوقود. وهي الخطوة التي وصفها السكرتير الإعلامي للجنة الاقتصادية العليا في صنعاء، إبراهيم السراجي، بأنها “صورة من صور النهب والابتزاز”. مشيراً إلى ان “الشركة المفروضة على المستوردين تتقاضى مبالغ كبيرة مقابل عملية الفحص”.
خروقات تطلق النار على الهدنة
مسلسل الخروقات يستمر على كافة الصعد. فقد رصدت خلية الاعلام الأمني، فإن خروقات وصل عددها إلى 182 خرقاً للهدنة الإنسانية والعسكرية، خلال 24 ساعة. وتمثلت في 54 خرقاً بتحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات مأرب، تعز، حجة، الجوف، صعدة، الحديدة، الضالع، وجبهات الحدود.
وأشارت المعلومات إلى “رصد خرق بضربات جوية للطيران الاستطلاعي المسلح التابع للمرتزقة على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية في شمال حيس بمحافظة الحديدة”. في حين رصد 98 خرقاً بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع القوات المسلحة في محافظات: مأرب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، الحديدة وجبهات الحدود.
ولفتت المعلومات إلى أنه تم تسجيل 29 خرقاً بقصف مدفعي، على محافظات مأرب، تعز، حجة، صعدة، الحديدة، وجبهات ما وراء الحدود، حيث استهدف قصف مدفعي مكثف مواقع الجيش اليمني في البلق الشرقي وملعاء ورغوان في محافظة مأرب.
- المصدر: “الخنادق” اللبناني
- المادة الصحفية تم نقلها من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع