الذباب الإلكتروني …سلاح”ابن سلمان” المفضل
ترويج الذباب الإلكتروني لـ "جرائم ابن سلمان" يثير جدلاً واسعاً
السياسية :
يقوم الذباب الإلكتروني التابع لمحمد بن سلمان بحملات إعلامية مستمرة مؤيدة للسعودية ولشابها المراهق محمد بن سلمان على تويتر ، حيث يعتمد بن سلمان على “عشرات الآلاف من الحسابات المزورة، من اجل تلميع صورتة وأعماله التي يقوم بها، حيث إن تغريدات الذباب الإلكتروني تدافع دفاعاً مستميتاً عن محمد بن سلمان، فالذباب الالكتروني يلعب على جميع الأوتار الحساسة مثل الدين والعرق والانتماء واللغة وبقية المحفزات ونشر الإشاعات المغرضة وتشويه الحقيقة وفبركة الصور والفيديوهات لتضليل الرأي العام في الداخل السعودي وفي الخارج.
حسب عدد من التقارير ، فإن الذباب الإلكتروني في السعودية، يقود بشكل منسق حملة تدعم بن سلمان لتبرير أعماله غير الإنسانية بحق المواطنيين في السعودية،ومن الجدير بالذكر أن موقع تويتر نفسه اكتشف كماً هائلاً لحسابات وهمية تعمل جميعها وفق منظومة واحدة، أو تكرر عبارات واحدة مصدرها واحد، أغلب هذه الحسابات مركزها السعودية، وبسبب زيادة الوضع في التطبيل ل”ابن سلمان ” وشن حملات ضد الدول التي تعادي سياسية ابن سلمان ، قرر موقع تويتر مؤخرا غلق الحسابات الوهمية، التي قدرها بنحو مليون حساب وهمي في السعودية فقط، ونصف مليون في الإمارات، كلها تعمل لمصلحة جهات حكومية.
هدم بيوت المواطنين في جدة
ندد مواطنون سعوديون، بممارسات السُلطات السعودية في هدم وإزالة أحياء سكنية في محافظة جدة، مستنكرين تهجير السكان وعدم إعطائهم مهلة لإيجاد بدائل للسكن عوضًا عن بيوتهم التي تعرضت للإزالة.وأكدوا ايضاً أن الأحياء التي تعرضت للإزالة من قبل سلطات ابن سلمان تعتبر تراثية، وكان يجب الحفاظ عليها كتراث حضاري، وليس هدمها لإقامة مشاريع استثمارية للأجانب والصهاينة. من جهةٍ اخرى تداول ناشطون، صورًا ومقاطع فيديو للأهالي بجانب بيوتهم المُزالة، تُظهر الظلم الواقع على السكان من خلال التهجير القسري وعدم تعويضهم عن منازلهم، وفي الوقت نفسه فقد قال النشطاء في السعودية إن إزالة المنازل وتشريد الأهالي يتم لمصلحة مستثمرين صهاينة، معتبرين أن ما يجري هو فساد وجريمة مكتملة الأركان بحق الفقراء، لأن الهدف الحقيقي وراء هذه الازالات لكي يتم تبيض الأراضي و بيعها على مطورين عقاريين و مشاريع يملكها صهاينة بمليارات الدولارات. فهذه تعتبر عملية فساد سياسي و مالي كاملة الاركان خطيرة جدا. فما يقوم به محمد بن سلمان من تدمير للأحياء السكنية في جدة يتم لمصلحة استثماراته وأوهامه الخاصة.
السُلطات السعودية تعتمد على الذباب الإلكتروني لتضليل الرأي العام
موخراً كشف المغرد السعودي “مجتهد” معطيات جديدة حول مشروع تطوير منطقة جدة الذي تتبناه الحكومة السعودية، مشيرا إلى اعتماد السلطات على عدد هائل من الموظفين بغرض التأثير على المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في تغريدة على تويتر الحساب السعودي سرب ايضاً وثائق تتعلق بقضايا فساد داخل المملكة، ، حيث أوضح أن السلطات السعودية تعتمد على جيش من “الذباب الإلكتروني” قوامه 700 موظف بواقع 20 حسابا على تويتر مسجلة بأرقام أمريكية، من ناحية أخرى أوضح “مجتهد”، وهو أحد أكثر السعوديين تأثيراً حيث يحظى بمتابعة أكثر من 2مليون شخص على تويتر، أن عمليات التأثير الإلكتروني على المواطنين تنطلق من “مركز اعتدال“.
وفي هذا السياق أشار الحساب الشهير، الذي لقب في وقت سابق بـ “جوليان أسانج السعودي“، إلى أن الجيش الإلكتروني “كلف بحملة جديدة لتبرير المرحلة التالية من هدم جدة باعتباره مشروعا رائدا في تطوير المنطقة وإزالة العشوائيات والتشويه البصرية والتخلص من الجريمة والمخدرات والفوضى“.وصنفت السلطات السعودية مناطق شاسعة من جدة القديمة، بأنها عشوائية، وتشكل معقلاً “للجريمة والرذيلة“.وتواصل الجرافات عمليات الهدم لمناطق واسعة في المدينة، وحولتها إلى أكوام من الحطام، في مشهد يذكر بمخلفات الحروب. واشتكى سكان أحياء هدمت حديثاً في مدينة جدة السعودية، لبناء مشروع استثماري، من عدم تلقيهم تحذيرات مسبقة أو تعويضات قبل هدم منازلهم.كما سيطر شعور بالظلم والاستياء وسط من حرموا عرفياً من مساكنهم، سعياً وراء رؤية جديدة للمملكة، كمنافسة لدبي في اجتذاب المستثمرين والسياح.
ترويج الذباب الإلكتروني لـ “جرائم ابن سلمان” يثير جدلاً واسعاً
شراهة ابن سلمان وجشعه وشهيته المفتوحه للدمار بدأت بالحويطات، ولن تنتهي بجده، بل ربما ستشمل كذلك المدينة المنورة قريباً. وفي ظل الجرائم التي تقوم بها السلطات السعودية بحق المواطنيين في السعودية وفي ظل الإغتيالات وحتى الجرائم التي يقوم بها ابن سلمان في اليمن تجد على مواقع التواصل الاجتماعي من يبرر تلك الاعمال غير الانسانية والجرائم التي تعتبر جرائم ضد البشرية حيث جاءت التقارير واحداً تلو الاخرى لتاكد أن السلطات السعودية تعتمد على الذباب الإلكتروني من أجل تلميع صورة ابن سلمان وتبرير جرائمه، وفي هذا السياق تقوم الجيوش الإلكترونية التابعة لمحمد بن سلمان من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية بملاحقة ومضايقة منتقدي المملكة وتصفهم ب”الخونة” و تنكب الجيوش الإلكترونية التي تعرف باسم “الذباب الإلكتروني” على الدفاع عن سياسة ابن سلمان وتضع صوراً له، ويربط كثيرون هذه “الحسابات الوهمية” بسياسة كان يقودها المسؤول السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، وهو مسؤول نافذ مقرّب من الأمير محمد.
الذباب الإلكتروني السعودي يزرع الشحناء والبغضاء والكراهية بين الشعوب
الهجمات المنظمة التي يقودها ما يعرف بـ “الذباب الإلكتروني” لم تقتصر على التطبيل لأعمال السلطات السعودية في الداخل السعودي، بل إنها عتملت على زرع الشحناء والبغضاء والكراهية بين الشعوب من خلال الهجمات التي تقوم بها، حيث أصابت سهامها في مقتل، العلاقات مع دول مصنفة في دائرة الأصدقاء والحلفاء مثل السودان والمغرب والكويت، وشخصيات معروفة. وعن ممارسات الذباب الإلكتروني السعودي، قال مؤسس منصة جمهرة الرقمية أحمد حذيفة: “الذباب الإلكتروني مكون من 3 فاعلين أو فئات، أولا: من يظهرون بأسمائهم وصفاتهم الحقيقية، كصحفيين ومسؤولين مثل سعود القحطاني” المقال عقب أزمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.“والفاعل الثاني هم موظفو السلطة، وهم أشخاص حقيقيون لكن يكتبون دون أسمائهم الحقيقية، ويدورون في فلك ما يؤمرون به. أما الجهة الثالثة فهي حسابات وهمية وخوارزميات تنشأ عبر البرامج، ومهمتها إعادة التغريدات، لتنشئ حالة من التفاعل الوهمي على السوشيال ميديا“.ولفت إلى أن “السلطة لا تلتزم بهم، وتعلن رأيا مخالفا لهم، من باب التمويه، ولكن بالنهاية معروف من يؤسس ويروج لها، ومن هنا يمكن أن يزداد الشرخ بين الدول والشعوب حتى الحليفة منها“.
من جهةٍ اخرى شدد حذيفة على أنه “يمكن للذباب الإلكتروني خلق عداء مع دول أخرى حليفة، رغم أن الدولة الموجهة للذباب الإلكتروني لا تعلن هذا العداء، ولا تعترف به، ولكن بالنهاية معروف أن هذا الذباب يمثل هوى الدولة وميولها الداخلية“.كما أكد أن “الذباب الإلكتروني، ونظرا لوظيفته السلبية، يتجاوز الحدود المرسومة له، للتسلط على دول تعتبر صديقة للمملكة، مثل الكويت والسودان، بالإساءة إليها وإهانتها، ما يؤدي إلى شرخ كبير يصعب تجاوزه“.
في الختام لا يخفى على أحد أن الذباب الإلكتروني السعودي اسم برز عقب حكم الأمير الطائش محمد بن سلمان الذي يحكم المملكة بالقمع والقتل والاعتقالات.ولأجل تعزيز الحاكم الشاب سيطرته وحكمه، أنشأ جيشه الالكتروني فاحتل “تويتر” مكان الصدارة حيث تأتي 40% من التغريدات في العالم العربي من السعودية.وجاء إنشاء الذباب الإلكتروني السعودي في خطوة يدركها الأمير الشاب لحماية حكمه من هجوم المنظمات الحقوقية والمعارضين السعوديين والمنتقدين الأجانب. حيث يقوم الذباب الإلكتروني السعودي بحملات ويستحدام لغة مسيئة لتشويه سمعة المدافعين عن حقوق الإنسان ويقوم بتحريف الحقيقة للترويج لأجندة الحكومة ومنع السعوديين من التفكير بشكل مستقل وهنا يمكن القول إن الذباب الإلكتروني السعودي أصبح أحد أكبر شبكات المعلومات المضللة في الشرق الأوسط. وينبغي الإشارة إلى أن جهود الأمن السيبراني تُستخدم عادةً لحماية الأصول المهمة من التجسس والقرصنة. لكن في السعودية يبدو أن الأولوية هي حماية صورة العائلة المالكة، التي تشعر بالقلق من أي تلميح للمعارضة ولا تتقبل النقد مهما كان معتدلاً.
وما تجدر الإشارة اليه ايضاً أن الذباب الإلكتروني الذي يقوم بتبرير جرائم بن سلمان ضد المواطنيين بالسعودية هو نفسه الذي قام في السابق باستهداف وشيطنة الفلسطينيين وذلك قبل التوصل إلى اتفاق تطبيع محتمل بين بعض الدول الخليجية و الكيان الصهيوني، حيث جرى وصف الفلسطينيين أنهم من بقايا العصرين الكنعاني والروماني الذين أصبحوا “بمثابة عبء على دولة إسرائيل”.، وفي هذا السياق يمكن القول إن الذباب الإلكتروني السعودي يعتبر السلاح المفضل لـ”ابن سلمان” ضد منافسيه في الداخل والخارج، حيث يركز الذباب الإلكتروني السعودي و وسائل الإعلام السعودية ومنصات إلكترونية على تلميع صورة ابن سلمان باستمرار.
* المصدر :الوقت التحليلي