السفير اليمني في دمشق لـ”العهد”: اليمن رقم صعب
السياسية – متابعات :
بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس اليمني صالح الصماد أقامت المستشارية الإيرانية في دمشق معرض لوحات لشهداء اليمن وثق بطولات وتضحيات هذا الشعب على مستوى قادته وأفراده. حضر المعرض عدد من المسؤولين السوريين والايرانيين والفلسطينيين وأكد الحضور فيه على دور الصمود اليمني في إحداث التغييرات الجذرية في معادلات الصراع في المنطقة.
استشهاد على الخطوط الأولى
السفير اليمني في دمشق علي عبد الله صبري أكد في تصريح خاص بموقع “العهد” الإخباري أن اليمنيين يفخرون بأن الرئيس الشهيد صالح الصماد كان ممن ضحوا بأنفسهم من أجل حرية وكرامة واستقلال اليمن وهو رفض أن يبقى مجرد متابع للأحداث من موقعه كرئيس جمهورية وأراد أن يكون في الجبهة جنبا إلى جنب مع المقاتلين، وخاصة عندما استفزه السفير الأمريكي وقال إن الحديدة سوف تستقبل الغزاة بالورود فرد عليه بجملته الشهيرة بل “سنستقبلهم بخناجرنا”، وكان في مقدمة من نهض واستنهض المجتمع في معركة الحديدة، وكانت دماؤه الطاهرة بوابة النصر لأن العدو لم يتمكن من احتلال الحديدة إذ وجدوا أمامهم مقاومة كبيرة واضطروا في النهاية أن يوقعوا اتفاقية السويد التي حالت ومنعت دخول تحالف العدوان إليها. وتابع “كان هذا هو النصر الأول، لكن الانتصارات توالت وأصبحت دماء وروح الشهيد الصماد طائرات ومسيرات تدك معاقل العدو، وقد أطلق المجاهدون على الطائرات والمسيرات اليمنية اسم صماد ١ وصماد ٢ وصماد ٣ فروح الشهيد وطيفه ما زالا حاضرَين في كل عملية عسكرية نوعية تضرب العمق السعودي أو الإماراتي”.
وأشار السفير اليمني في حديثه لموقعنا إلى أن هذه التضحية الكبيرة لـ”رئيسنا ولكل أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية وكل المجاهدين وأيضاً دماء المظلومين الذين قتلوا ظلما وعدوانا من النساء والأطفال والولدان كلها أثمرت هذا النصر الباذخ وهذا الصمود الأسطوري وهذه اللحظة التاريخية التي ينتقل فيها شعبنا اليمني من موقع المدافع إلى موقع الهجوم على العدو وإلى موقع النصر الكبير”، لافتًا الى ان اليمن أصبح اليوم رقماً مهما في المعادلة الإقليمية والدولية بفضل هذه الدماء وهذه التضحيات الكبيرة”.
من جهته، أكد المستشار الثقافي الإيراني سيد سعيد عصمتي في حديثه الخاص بموقع “العهد” الإخباري أن من يراقب الأمور منذ سنوات إلى يومنا هذا يلاحظ أن المحور بشكل عام انتصر بشكل كبير على كل المؤامرات التي كانت تحاك ضده وهو وصل إلى ما وصل إليه اليوم بفضل دماء الشهداء، مشيراً الى أن هذا المعرض يؤكد أن الشهداء لهم فضل على كل الأمة الإسلامية وكل هذا المحور فوجب أن نحيي ذكراهم.
* المصدر :موقع العهد الإخباري – محمد عيد