السياسية – رصد:

 

صاعق تفجير انطلق في كل مدن الضفة المحتلة ليس في جنين وحدها، تخللها مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة، ارتقى فيها شهداء وجرحى، واعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” العشرات، بعد مداهمات واقتحامات ليلية، لتعلن الأرض غضبها على المحتل، وتلتهب تحت أقدام المدنسين.

رفضٌ للمحتل وعدوانه المتواصل على شعبنا، ترجمه شبان أقدموا بصدورهم على قتل الصهاينة في سلسلة عمليات بطولية أربكت الاحتلال، خرجوا من قلب المخيم، ليحاول الاحتلال الانتقام من مخيم الشهداء جنين، لتنتفض كل أركان الضفة المحتلة.

هذه الأحداث المتتالية تثير العديد من التساؤلات حول ما تأول له الأمور الأيام المقبلة في ظل مايجري بشكل يومي، وهل يمكن أن تنجر غزة والقدس لمعركة مع المحتل على غرار سيف القدس.

مشهد متصاعد

حسام الدجني المحلل والمختص السياسي، أوضح أن الاعتداءات “الإسرائيلية” المتصاعدة بحق أبناء شعبنا تزيد من ردات الفعل، وبات المشهد متصاعداً، فأول أمس كانت جنين، لكن اليوم باتت نابلس وأريحا وطولكرم وبيت لحم، وقد تصل لقطاع غزة والقدس المحتلة.

وتوقع الدجني في حديث لمراسلة “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن تتدحرج الأمور وفقاً لسلوك الاحتلال وعدوانه بحق شعبنا، الذي يزيد من صاعق التفجير، والوصول للانفجار الواسع.

غزة والقدس على خط النار

أما غزة وإمكانية دخولها على خط المعركة مع الاحتلال، فقال الدجني:” غزة ليست ببعيدة عما يجري، ولكن المنطق السياسي يقول أنه لا يجب أن لا تنحرف البوصلة عما يجري في الضفة وتنفرد “إسرائيل” بغزة، كما حدث سابقاً في معركة سيف القدس مايو 2021، وحرب 2014، الأمر الذي قد يسهل على الاحتلال معالجة الأمر في جنين.

وفيما يتعلق بمحاولات الاحتلال إبعاد غزة والقدس عما يجري، رأى الدجني أن “إسرائيل” تسعى للانتهاء مما يجري بأقل تكلفة، والانفراد بجنين لا يمكن السماح به، فكل مكونات الشعب الفلسطيني في كل المناطق مستعدة للاشتباك مع المحتل، وليس من الضروري أن يكون الاشتباك مسلحاً فيمكن تفعيل المقاومة الشعبية.

عزم على المقاومة

وقد وافق الكاتب والمحلل السياسي الكاتب والمحلل السياسي أ. جمعة تايه، المحلل السياسي الدجني في حديثه، حيث أكد أن أسلوب القتل والحصار والاعتقال “الإسرائيلي” لم ينفع مع الشعب الفلسطيني بل تزيده عزم وإصرار في مواصلة المقاومة.

وشدد تايه على أن المجتمع الصهيوني  لن يكون في مأمن طالما هناك اعتقالات واعتداءات وانتهاكات بحق الفلسطيني، لافتاً إلى أن الفلسطينيين قادرون رغم قلة الإمكانيات ولديهم إرادة وعزيمة في مواجهة الاحتلال ومواصلة المقاومة.

وأكد أن الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني هو خيار المقاومة وليس خيار السلام والمفاوضات التي لم تجدي نفعًا.

موقف السلطة واضح

وفيما يتعلق بموقف السلطة، فرأى أن موقف السلطة تجاه ما يحدث من اعتداءات على مخيم جنين والضفة والقدس “واضح للجميع ومتراجع”، ومطلوب منها الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعمه وتؤيده.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى أن تقف موقفًا شجاعًا وحقيقيًا على المستوى الإعلامي والسياسي ومطلوب منها نشر الراوية الفلسطينية للعالم.

ورأى أن المطلوب من الشعب الفلسطيني في كل مدن الضفة الخروج بمسيرات ووقفات دعم ومساندة للأهالي في مخيم جنين والوقوف في وجه الاحتلال، فشعبنا هو الذي يضع قضيته على طاولة العالم بفعل مقاومته ويؤكد على رسوخ وعدالة قضيته، حيث أن الشعب الفلسطيني يئس من الأنظمة العربية لأنها مطبعة مع الاحتلال.

وفي تعقيبه على استعداد المستوطنين لذبح القرابين في المسجد الأقصى الأمر الذي قد يفجر الأوضاع، قال الدجني :” كل أداء للاحتلال “الإسرائيلي” من الممارسات التي يمكن أن تكون صاعق تفجير للأوضاع”.

ويستعد المستوطنون استكمالاً لخطة صهيونية يقودها كبار حاخامات كيان العدو لذبح قرابين في ساحات المسجد الأقصى في مساء يوم الجمعة 15 أبريل والذي يزعم الصهاينة أنه سيكون عشية “عيد الفصح اليهودي”.

المصدر: وكالة فلسطين اليوم الإخبارية