السياسية – متابعات :

كشف تحقيق صحفي عن تورط النظام السويسري في العدوان على اليمن من خلال تقديم أسلحة من تصنيعه للنظام السعودي.

وفي المعلومات، أجرت وسائل إعلام سويسرية بما فيها هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسري بالتعاون مع صحيفة “نويه تسوريشر تسايتونغ السويسرية” و”أم سونتاغ”، تحقيقًا يُثبت أن السعوديين يشنون الحرب ويستخدمون بنادق من طراز “سيج سوير 551″، سويسرية الصنع.

وبحسب موقع الإذاعة والتلفزيون السويسري “آر تي أس”، جرى تصوير فرقاطة سعودية تطلق النار على جزيرة حنيش قبل إنزال الجنود هناك، وقد نُشرت العملية على الإنترنت من قبل القوات البحرية الملكية في عام 2015 للإشادة بنجاحاتها، ولكن هذه الصور تكشف عن عنصر غير متوقع: استخدام السعودية للأسلحة السويسرية على الأراضي اليمنية.

وبيَّن الموقع أنَّه من بين الجنود الذين جرى تصويرهم على الأرض، هناك ثلاثة على الأقل يحملون بنادق هجومية من طراز سيج سوير 551، في حين يوجد تسلسلات أخرى تجعل من الممكن تحديد مسرح هذه العملية، أولا عندما تقترب الفرقاطة وتستهدف الجزيرة ثم عندما ينتشر الجنود على الشاطئ.

وأشار التحقيق إلى أنَّ “هناك أدلة دقيقة وملموسة، من حيث الموقع والفترة الزمنية لمشاركة الأسلحة السويسرية في الحرب في اليمن، مما يؤثر على حياة المدنيين”، فيما يمنع الحصار البحري والجوي ملايين المدنيين من الوصول إلى معظم المواد الغذائية، وهناك 16 مليون شخص في وضع محفوف بالمخاطر فيما يتعلق بالحصول على الغذاء، والمجاعة تهدد السكان.

كما لفت الموقع إلى أنَّه في عام 2018، حذَّرت “صحيفة زونتاجز بليك” السويسرية من استخدام الأسلحة في هذه الحرب القذرة، واستنادًا إلى صورة لجنود كانوا مسلّحين ببنادق “سيج”.

وكشف الموقع أنَّه جرى تصدير 106 بنادق هجومية إلى السعودية، فضلًا عن 300 رشاش، مضيفًا: “في العام 2021 رفض البرلمان طلب المستشار الاشتراكي الوطني “بىيسكا سيلر جراف” بحظر جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية، الذي قال حينها “نحن نتحمل مسؤولية تجاه العالم ونقدم أنفسنا بوصفنا بلدا ذا خدمات جيدة ونستضيف لجنة الصليب الأحمر الدولية وينبغي لنا أن نعزز السلام”، متسائلًا: “هذه التجارة تمثل 0.2% من إجمالي صادراتنا، فهل يستحق هذا الرقم حقًا المشاكل السياسية والضرر بالسمعة التي تسببها؟”.

* المصدر : موقع العهد الإخباري