بوتين والغرب: مَن يلعب مع مَن؟
السياسية:
أفردت الصحف العربية ،اليوم ، حيزا هاما للأزمة الأوكرانية وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط.
* التراجع سيكون الخيار الأسلم لروسيا
روسيا: كل الطرق تؤدي إلى الحرب؟ عنوان افتتاحية “القدس العربي” وفيها ان ” ما جرى على الأرض يمهد، بأكثر من طريقة للحرب. وقد خلصت “القدس العربي” الى انه “بعد خطاب بوتين العالي السقف وقراره الاعتراف باستقلال «كامل» منطقتي لوغانسك ودونيتسك، وتلقّيه «دفعة أولى» من العقوبات الاقتصادية والسياسية، صار التراجع والتقدّم قرارين صعبين.
وحتى لو لم يذهب إلى غزو كامل لأوكرانيا، فإن تبعات ما حصل هناك ستبقي الجرح الأوكراني – الروسيّ مفتوحا” كتبت العربي الجديد” وقد اعتبرت أن “التراجع سيكون الخيار الأسلم لروسيا، لأن تداعيات الحرب ستقوّي السياسات الغربية المناهضة له، وستجعله تحت رحمة الصين، وفي موقع التابع الأصغر، الذي لا يرغب فيه” خلصت صحيفة “القدس العربي”.
* اعتبار بوتين الطرف الممسك بخيوط اللعبة قراءة متسرّعة
“بوتين والغرب: من يلعب مع من؟” عنوان مقال “غازي دحمان” في صحيفة “العربي الجديد”. خلص “غازي دحمان” في مقاله الى “أنّ اعتبار بوتين الطرف الممسك بخيوط اللعبة ومحرّكها الأساسي قراءة متسرّعة، إذ ربما قد يكون بوتين وجد نفسه منخرطاً في لعبةٍ لم يرد إيصالها إلى هذه الحدود” وقد اعتبر الكاتب في صحيفة “العربي الجديد” أن “ثمّة دوائر غربية، خصوصاً في واشنطن ولندن، تريد إيقاع بوتين في الفخ الأوكراني” وقد أشار المقال الى “إعادة استنساخ أفغانستان ثانية، والهدف إخراج روسيا من دائرة الفعالية في أوروبا، وإضعافها بوصفها رديفاً محتملاً للصين في صراعها القادم مع واشنطن.”
* هل تردع العقوبات الدب الروسي الغاضب؟
صحيفة الشرق الأوسط تساءلت “هل تردع العقوبات الدب الروسي الغاضب؟” كاتب المقال “عثمان ميرغني” أشار بداية الى مقولة “الدبّ الذي يكون في أخطر حالاته عندما يكون جريحاً، وروسيا اليوم دبّ جريح يقودها رئيس غاضب بشدة مما يراه من محاولات الغرب المستمرة لتقزيم بلاده”.
* بوتين أعطى جرعة مقوية لحلف الناتو
وقد رأى “عثمان ميرغني” أن “المفارقة أن بوتين بمغامرته الأخيرة في أوكرانيا، أعطى جرعة مقوية لحلف الناتو الذي كان قد بدت عليه علامات ضعف وخلافات.” وقد خلص الكاتب في صحيفة “الشرق الأوسط الى ان “المواجهة يتوقع أن تكون طويلة، وربما تتحول دموية إذا اصطدمت روسيا بالقوات الأوكرانية التي سلّحها الغرب جيداً كي يزيد الضغط على الدب الروسي الجريح”، كتب عثمان ميرغني.
*صراع المعسكرات قادم… والمشكلة الانحيازات العربية!
ودوما في “الشرق الأوسط” نقرأ لصالح القلاب أن “صراع المعسكرات قادم…والمشكلة الانحيازات العربية ! بعد أن عاد العالم إلى مرحلة صراع المعسكرات عندما كان هناك المعسكر السوفياتي ومعه مجموعته الكونية، وكانت هناك أميركا ومعها مجموعتها الدولية… ويبقى هنا أن العرب يجب أن يختاروا خياراتهم منذ الآن وعلى أساس: «إما هناك وإما هنا»، وإذْ أنه من الطبيعي أن يكون خيار بعض الدول العربية هو الخيار الأميركي، وأن خيار البعض هو الخيار الروسي… والمهم هو أن يكون هناك تفاهم عربي على أنه من المصلحة القومية ألا تتكرر تلك الوضعية عندما كان صراع المعسكرات قد حوّل العرب إلى عربين، وجعل دولاً عربية هنا ودولاً عربية هناك”.
*الخليج : عين على عجز واشنطن وعين على أسعار النفط
وكانت “صحيفة العرب” قد عنونت المانشيت ” الخليج يراقب أزمة أوكرانيا: عين على عجز واشنطن وعين على أسعار النفط”. الإمارات ترسل إشارات بأنها غير معنية بالتصعيد الغربي ضد روسيا. هذا فيما أشارت “القدس العربي” الى الدعم الإماراتي والسوداني والسوري لروسيا وسط تنديد ليبيا وصمت الباقين.
المصدر : فرانس برس