السياسية – متابعات :

المفاجآت الوطنية المشرفة تتوالى من دولة الكويت وشعبها العربي المسلم الأصيل، خاصة عندما يتعلق الامر بقضية العرب الأولى فلسطين، ومعارضة كل خطوات التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

بالأمس الغت المهندسة المخترعة العالمية الكويتية جنان الشهاب مشاركتها رسميا في معرض “اكسبو دبي” بعد أيام من انسحاب الشاب محمد العوضي من مواجهة لاعب إسرائيلي في الدور نصف النهائي من بطولة التنس الدولية للمحترفين تحت سن 14 عاما المقامة في دبي، بعد فوزه وتأهله الى الدور نصف النهائي قي تلك المسابقة.

ما استفز المهندسة الكويتية الشابة وضع حساب معرض “اكسبو” على تطبيق “انستغرام” عبارة بالخط البارز تقول “لنحتفل مع إسرائيل”، في إشارة الى جناحها في المعرض الذي زاره اسحق هرتزوغ رئيس كيان الاحتلال اثناء زيارته الرسمية الأولى لأبو ظبي يوم الاثنين الماضي، الامر الذي دفعها الى اعلان انسحابها فورا من المعرض، وإلغاء متابعتها لحسابه المذكور.

لا نعرف أسباب هذا التغول في الحفاوة بدولة عنصرية محتلة لأراضي عربية فلسطينية وسورية ولبنانية، وتمارس الإرهاب بأبشع صوره في الأراضي المحتلة، ناهيك عن التطبيع وتوقيع اتفاقات امنية دفاعية وصفقات اقتصادية معها، الامر الذي يحرج مشاعر اكثر من 450 مليون عربي وما يقرب من مليوني مسلم في العالم.

لماذا يحتفل معرض “اكسبو” في دبي بهذه “الدولة” التي ترتكب جرائم حرب وضد الإنسانية في الأراضي المحتلة، حسب ما جاء في تقرير القاضي اليهودي العالمي غولدستون، من بين اكثر من 190 دولة تشارك في هذا المعرض؟ وماذا قدمته للبشرية والإنسانية غير قتل النساء والأطفال وتدمير البيوت، واحتلال الأرض وطمس هوية المقدسات العربية والإسلامية؟

احتفاء الشباب العربي بالمهندسة جنان الشهاب، وزميلها الرياضي المتميز العوضي، ورفع صورهما في الشوارع والميادين العامة، وعلى شاشات مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد ان الامة بخير، وان شبابها مثل شيوخها يتشبتون بالثوابت والقيم العربية والإسلامية، والقضايا الوطنية المشرفة، ودعم كل الجهود لتحرير الأراضي والمقدسات العربية والإسلامية.

نقول شكرا من القلب للمهندسة الشهاب، وزميلها الشبل العوضي، والامهات الكويتيات العظيمات اللواتي انجبتهم ومئات الآلاف من امثالهن، واحسنوا تربيتهم في زمن التطبيع العربي المهين والمخزي.

امة تنجب هذه النوعية المشرفة من الشباب لن تُهزم مطلقا، مهما تعاظمت المؤامرات ضدها، وسيكون النصر حليفها.. والأيام بيننا.

* المصدر : رأي اليوم