ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز تقود مطالبة لبايدن للعمل على إنهاء الحصار السعودي لمطار اليمن الحيوي
"يجب على الولايات المتحدة أن توضح أن هذا الحصار القاسي والذي لا معنى له يتسبب في أضرار مدمرة لملايين اليمنيين الأبرياء ويضر بالدبلوماسية وعملية السلام".
بقلم: بريت ويلكينز
(موقع ” كمن دريمز-Common Dreams” الأمريكي- ترجمة: أنيسة معيض, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
في خضم الضربات الجوية الجديدة على مطار صنعاء الدولي باليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية المدعوم من الولايات المتحدة والخفض الوشيك للمساعدات الغذائية الهامة للدولة التي مزقتها الحرب، انضمت مجموعة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين إلى المنظمات الإنسانية العالمية في حثها على إعادة الافتتاح الفوري للسفر والتجارة والمساعدات الحيوية.
في رسالة بتاريخ 16 ديسمبر إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تم الإعلان عنها يوم الأربعاء، صرح كل من النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطية عن نيويورك) والسيناتور إليزابيث وارين (ديمقراطية عن ماساشوستس) والنائبة نانسي ميس (جمهورية ساوث كارولينا) السناتور راند بول (جمهوري عن كنتاكي) أن “القيود المفروضة على موانئ الدخول اليمنية هي شكل من أشكال العقاب الجماعي في انتهاك للقانون الدولي والأمريكي ويجب فصل هذه الممارسات عن المفاوضات الجارية ووضع حد لها على الفور”.
وأشار المشرعون إلى أن إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي يسيطر عليه الحوثيون الذين يقاتلون التحالف، أدى إلى تفاقم الأزمة المستمرة في اليمن وكان له تأثير مدمر على ملايين اليمنيين الأبرياء.
“إن إعادة فتح المطار أمر حيوي لضمان حل النزاع، ولضمان قدرة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها على دخول البلد والوصول إلى من يحتاجون إليها”.
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، أنه سيضطر قريباً إلى قطع المساعدات الغذائية عن 13 مليون يمني بسبب نقص التمويل.
وقالت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان: “الشعب اليمني الآن أكثر ضعفاً من أي وقت مضى، ويعاني من الصراع المستمر والأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي دفعت الملايين إلى الفقر, إن مخزون الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن ينفد بشكل خطير في وقت تستنفد فيه ميزانيات الأزمات الإنسانية حول العالم إلى أقصى حد”.
وأضافت فلايشر: “في كل مرة نخفض فيها كمية الطعام، نعلم أن المزيد من الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الجوع ويعانون من انعدام الأمن الغذائي سينضمون إلى صفوف الملايين الذين يتضورون جوعاً, لكن الأوقات العصيبة تستدعي اتخاذ تدابير يائسة وعلينا أن نوسع مواردنا المحدودة ونعطي الأولوية، مع التركيز على الأشخاص الذين هم في أشد الحالات خطورة”.
ومما أدى إلى تفاقم الأزمة، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن طائرات حربية بقيادة السعودية قصفت ستة أهداف في المطار يوم الاثنين، وزعم قادة عسكريون للتحالف أنهم استهدفوا منشآت مرتبطة بهجمات الحوثيين الجوية بطائرات بدون طيار على السعودية.
أشار المشرعون الأمريكيون إلى أن مثل هذه التفجيرات تجعل المطار “غير آمن للاستخدام التجاري والإنساني”.
يتماشى خطاب المشرعين مع دعوات عمال الإغاثة الإنسانية الدوليين لرفع الحصار الذي تقوده السعودية على المطار
قال أحمد ماهات، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، لموقع “ميدل ايست اي “Middle East Eye البريطاني هذا الأسبوع من المهم للغاية إعادة فتح المطار في أسرع وقت ممكن، وأن يلتزم الجانبان بإبقاء المطار بمعزل عن الصراع في المستقبل, في كل مرة يتم فيها إغلاق المطار، يكون لذلك تأثير حقيقي على قدرة منظمة أطباء بلا حدود والجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى على إدارة عملياتنا … مما يتسبب في عواقب لكثير من اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية”.
تشير الرسالة الأمريكية إلى الحقائق المروعة للحياة والموت في اليمن، موطن “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” وما يقرب من 80٪ من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة أي 16.2 مليون شخص بما في ذلك 400000 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر المجاعة.
كما أن نزوح الملايين من الناس وتفشي الكوليرا ووباء الفيروس التاجي, يدمر المجتمع الذي يفتقر إلى الرعاية الصحية الضرورية والبنية التحتية والخدمات الصحية.
“يتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الحرب في اليمن ستؤدي بلا هوادة إلى 377000 حالة وفاة بحلول نهاية هذا العام وما يقرب من 60٪ من هذا العدد نتيجة أسباب غير مباشرة مثل عدم الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية الملائمة”.
أثر إغلاق المطار بشدة على وصول الغذاء والخدمات الطبية لملايين اليمنيين غير قادرين على الحصول على الأدوية الحيوية التي هم في أمس الحاجة إليها، مما يعرض الملايين للخطر, كما حدت بشكل كبير من قدرة مرافق الرعاية الصحية في شمال البلد … حيث توقف تدفق الإمدادات الطبية عبر المطار تقريباً.
إلى جانب القيود المفروضة على الوقود عبر ميناء الحديدة، تضاعفت أسعار العديد من الأدوية المنقذة للحياة، مما جعل علاجات الرعاية الطبية الحرجة بعيدة عن متناول ملايين اليمنيين الأبرياء.
كما يمنع الإغلاق للسفر الطبي الحيوي لعشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين المصابين بأمراض خطيرة.
فبشكل مأساوي، يعانى العديد من اليمنيين الذين هم مصابين بمشاكل صحية مزمنة، مثل السرطان، وتوفوا وهم في انتظار عمليات الإجلاء الطبية والأدوية التي قد تكون منقذة للحياة.
حث المشرعون إدارة بايدن على اتخاذ إجراءات أكثر قوة لإنهاء معاناة أكثر من 24 مليون يمني, “الإعلان عن إنهاء الدعم الهجومي في اليمن كان خطوة أولى جيدة لإنهاء الحرب, يجب على الولايات المتحدة أن توضح أن هذا الحصار القاسي الذي لا معنى له يتسبب في أضرار مدمرة لملايين اليمنيين الأبرياء و يضر بالدبلوماسية وعملية السلام”.
وشددت الرسالة على أنه “ينبغي لإدارة بايدن الاستفادة من كل نفوذ ممكن للضغط على التحالف بقيادة السعودية لإنهاء حصارها لمطار صنعاء الدولي”، والسماح بالتدفق غير المحدد للمساعدات الإنسانية عبر المطار.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع