( موقع” أتش 24 انفور –” h24info  المغربي الناطق باللغة الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي” سبأ”)

قدم ضحايا الحرب في اليمن شكوى مطلع هذا الشهر إلى القضاء الفرنسي، خاصة فيما يتعلق بتمويل الإرهاب، ضد وريثي العرش في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين يتهمان البلدين بأنهما شكلا “تحالفاً” مع تنظيم القاعدة، وفقاً لما قدمه محاميهم.

قال جوزيف بريهام الذي قدم الشكوى إلى جانب معاونته جولي بالينو  كطرف الحق المدني في باريس “أفضل حلفائنا، وعملاء الأسلحة في المنطقة، متحالفين مع أسوأ أعدائنا الذين نفذوا هجمات تشارلي إبدو في يناير 2015”.

قُدمت هذه الشكوى باسم المنظمة غير الحكومية اليمنية “المركز القانوني للحقوق والتنمية”، التي تعتبر قريبة من الحركة الحوثية ومقرها صنعاء.

لم ترد السلطات السعودية على تساؤلات وكالة الصحافة الفرنسية في هذه المرحلة, كما اتصلت أيضا، بالسلطة الاماراتية التي لم يكن لديها تعليق لتقوله في الحال.

لا تزال المملكة السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تواصل عمليات تدخلها العسكري في اليمن منذ أواخر مارس من العام 2015 على رأس تحالف عربي عسكري لدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين الذين يتلقون الدعم السياسي من إيران عدو واشنطن والمنافس الإقليمي للمملكة.

تمكن الحوثيون من دخول العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر من العام 2014, كما تمكنوا من فرض سيطرتهم على أجزاء شاسعة من المناطق الشمالية من البلد, باستثناء محافظة مأرب الغنية بالنفط والتي تعتبر أخر معاقل الحكومة في الشمال.

ولكن حكومة دولة الإمارات اختارت في العام 2019, إنهاء مشاركتها العسكرية في اليمن ولكنها لا تزال عضو في التحالف العربي.

تأسس تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في العام 2009, حيث تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية أخطر فرع من فروع الشبكة الجهادية.

استغل هذا التنظيم الفوضى التي أحدثتها الحرب في اليمن, حيث عمل على تنظيم وتنفيذ هجمات إرهابية ضد كل من الحوثيين والقوات الحكومية.

وحسب أصحاب الدعوى، دفع التحالف أموالاً إلى المنظمة الإرهابية – القاعدة- عن طريق مصرف أبو ظبي الأول مقابل انسحابها من المدن التي يسيطر عليها، كما عمل على دعم أبو العباس، وهو عضو بارز في التنظيم والذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية ضمن القائمة السوداء للإرهاب منذ العام 2017”.

وبأسم ثمانية من ضحايا التعذيب أو التفجير من جانب التحالف، يتهم بريهام أيضا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ورئيسي أركان الجيشين بارتكاب‍ “جرائم التعذيب” و “الاختفاء القسري” و “جرائم الحرب” و”التآمر الإرهابي”, العدالة الفرنسية لها ما يبررها في محاكمة قادة السعودية والإمارات وأساسا لأن بيتر شريف، وهو فرنسي كان قريبا من مرتكبي اغتيال الصحفيين في صحيفة تشارلي إيبدو وعضو نشط إن لم يكن بارزا، في تنظيم القاعدة في اليمن بين عامي 2011 و 2018, والذي شارك بالتأكيد في منظمة المجرمين الإرهابيين”.

*       المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع