السياسية – متابعات:

سماء اليمن، كما أرضه، لم تعد آمنةً للغزاة. أجواؤه تحولت إلى مقبرةٍ لطائرات التحالف السعودي ومسيّراته، فالدفاعات الجوية اليمنية تتصدى وتعترض وتصيبُ وتسقطُ المئات منها.

حصاد هذا العام كان وفيراً، إذ أسقطت الدفاعات الجوية 18 مسيّرة، تنوعت بين أميركيةٍ وصينيةٍ وتركيةٍ، لكنَّ الحصة الأكبر كانت للطائرات الأميركية التي وصل عددها إلى 10 مسيرات.

طائرة “سكان إيغل” الأميركية الصنع، هي الثالثة من نوعها التي أسقطت هذا الشهر، والتاسعة هذا العام.

تبلغ كلفة “Scan Eagle” نحو 3 ملايين دولار، تشمل مهامها الاستطلاع والمراقبة. وتتميز بكاميراتٍ تلتقط الصور ليلاً ونهاراً، وتقنيات رسم الخرائط والأرصاد الجويةِ، ورادارٍ يعطي صوراً ثنائيةَ أو ثلاثيةَ الأبعاد.

طائرةُ “mq9 ريبر” أسقطَت في 23 من شهر آذار/مارس الماضي في مأرب. تعدُ من أحدث الطائرات الأميركية من دون طيارٍ. تتمتعُ بمواصفاتٍ تكنولوجيةٍ عاليةٍ، منها نظامُ رادارٍ متطورٌ وكاميرات ومستشعراتٌ عاليةُ الدقة، وتبلغُ كُلْفتُها 11 مليون دولارٍ.

وإلى جانب المسيّرات الأميركية، أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية 4 طائرات من طراز CH4 صينية الصنع ٣ منها في محافظة مأرب، وواحدة في محافظة عمران

كذلك أسقطت طائرتان من طراز “WlNG LOoNG” صينية الصنع واحدة منهم في صعدة والثانية في نجران. وطائرتان من طراز “KARAYEL” تركية الصنع في الجوف.

ما عاد يمكن لأميركا وحلفائها إخفاء حطام الهزيمة، وإنكار حقيقةٍ تقول إنَّ اليمن تسبب بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ بأفُول أو سقوط كلِّ القوى التي حاولت استعماره، من المماليك إلى العثمانيين، فالإمبراطورية البريطانية، وقبلَهم جميعاً الرومان، فمتى سيَعتَبر الغزاة الجدد مما حلَّ بمن سبقَهم؟

  • المصدر : الميادين نت
  • المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع