بايدن يعتزم السير على خطى سلفه
بقلم: غاسبار بازينيت
(موقع “نيوز 24- “news-24 الفرنسي- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
توشك واشنطن على الشروع في بيع طائرات حربية بقيمة تتجاوز عدة مليارات من الدولارات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي اتفاقية سبق وأن وقع عليها الرئيس السابق دونالد ترامب لأول مرة ولكنها جمدت لاستعراضها بعد وصول جو بادين إلى البيت الأبيض وخاصة بسبب المخاوف بشأن دور الإمارات في اليمن.
لا تزال إدارة بايدن “ملتزمة بالكامل” بصفقة بيع المقاتلات الأمريكية من طراز F-35 التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار أميركي مع دولة الخليج، حيث قالت ميرا ريسنيك, المساعد في الإشراف على عمليات نقل الأسلحة الدولية لوكالة أسوشيتد إن البيع سوف يكون بمثابة ” تغيير لقواعد اللعبة” بالنسبة لصناع القرار في دولة الإمارات, طائرات “F-35” موجودة بالفعل في هذه المنطقة، سواء كانت إسرائيل هي المسؤول عنها أو الولايات المتحدة, كما نود أن تتمكن الإمارات العربية المتحدة من تشغيل طائرات F-35 بطريقة تمكنها من أن يكونوا شركاء أمنيين لنا ورادع للتهديدات، بما فيها التهديدات من إيران.
ولاحظ المسؤول إلى أن فريق إدارة الرئيس جو بايدن لا يزال يعمل مع نظرائهم في الإمارات لوضع “تفاصيل عن مختلف الضمانات التي قدمت إلى الإدارة السابقة”، ولكنه لم يحدد ماذا يعني ذلك للبيع.
عند توليه مقاليد الحكم في يناير، أمر بايدن بتعليق عدد من سياسات ترامب، بما في ذلك نقل طائرات F-35 إلى الإمارات، ويرجع ذلك جزئياً إلى المخاوف بشأن مشاركتها في الحرب السعودية ضد اليمن التي لا تزال مستمرة منذ أواخر مارس من العام 2015, حيث دمرت حملة القصف المشتركة الهياكل الأساسية المدنية في جميع أنحاء البلد وقتلت عشرات الآلاف من غير المدنيين، فيما نددت به الوكالات الإنسانية بوصفها ضربات عشوائية.
بينما تم الاتفاق على بيع الطائرة الحربية في وقت أبرمت فيه تل ابيب وأبو ظبي اتفاق لتطبيع العلاقات والذي عرف باسم اتفاقيات أبراهيم، نفى مسؤولون من كلا البلدين والولايات المتحدة أن يكون لعملية بيع الأسلحة دور في الاتفاق.
غير أن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ادعى منذ ذلك الحين أن البيع “جزء لا يتجزأ” من اتفاق التطبيع.
ومع ذلك، احتجت تل أبيب علناً لفترة من الزمن بأنها “عارضت بيع الأسلحة F-35 والمتقدمة لجميع بلدان الشرق الأوسط، بما في ذلك الدول العربية التي تصنع السلام مع إسرائيل”, تمشيا مع سياسة واشنطن قديمة العهد المتمثلة في منح البلد “ميزة عسكرية نوعية” ضد جيرانها.
ولكن بحلول أكتوبر 2020, غيرت الحكومة الإسرائيلية من لهجتها، حيث أشارت إلى أنها لن تقف عائقاً أمام بيع طائرات F-35, وقال مسؤولون في إدارة بايدن لوكالة رويترز في وقت سابق من هذا العام إنه من المرجح أن يحدث ذلك، ولكن في ذلك الوقت، قالوا إن وزارة الخارجية كانت لا تزال “تبحث في التفاصيل”.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع