التحالف يستخدم أوراقه المحروقة: لا جبهة تشغل قوات صنعاء عن مأرب!
السياسية- متابعات:
دفع التحالف بآلاف من مقاتلي الميليشيات إلى الجبهات الساحلية خاصة محيط مدينة المخا، مع إعلانه بدء عملية عسكرية جديدة جنوب الحديدة، بغية تخفيف الضغط عن مأرب. هذه المحاولة التي جربها في منطقة البيضاء سابقاً وعدد من المناطق الأخرى، لا تعدو كونها محاولات بائسة بدل من التسليم بالأمر الواقع المستند على احداثيات فعلية بأنه قد تمت السيطرة على مأرب واحكام الاطباق على الوادي التي ستصبح السيطرة عليها أمراً بديهياً بعد تحرير المدينة.
وفي السياق، فقد شهدت البوابة الجنوبية لمأرب مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية مع اسناد كبير من أبناء القبائل خاصة تلك التي استجابت لمبادرة حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، متمكنين من السيطرة على مساحات شاسعة، حيث استطاعوا في وقت سابق فتح النيران والقيام بعمليات عسكرية على 52 جبهة مختلفة التضاريس والمواقع.
ما يسمى بالـ “مقاومة التهامية” حاولت بدورها التقدم نحو مفرق مديرية شمير الذي يربط بين المديريات الواقعة غرب الحديدة وتعز، بغية نقل المعارك إلى ما بعد المفرق، وعلى الرغم من احرازها تقدماً لكنها لم تستطع مواصلة هذا التقدم باتجاه الجراحي وجبل رأس بعد اصطدامها بمقاومة شديدة على خط التماس الواقع بين تعز وإب. وفي حين ادعت القوات التابعة للامارات سيطرتها على مثلث العدين، أفادت مصادر متابعة ان هذه المنطقة كانت قد سيطرتها منذ سنوات وهي لم تحرز أي تقدم جديد.
بالنسبة لمنطقة البلق الغربي، فقد أفادت مصادر انها “قد أصبحت على مشارف التحرير” بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش واللجان الشعبية حيث انه تقدم باتجاه هذه المنطقة، بالتوازي مع التقدم المماثل على السلسلة الواقعة في البلق الشرقي.
وعن التجييش الإعلامي الذي يرافق محاولات التحالف استعادة بعض المناطق في شبوة، فيمكن وضعه في سياق الضرورة التي ترافق أي هجمة يقوم بها للتضليل والتهويل لا أكثر، خاصة بعد إصرار قوات صنعاء نيتها في حسم معركة مأرب التي قد لا تتجاوز الأيام.
من جهته استهزأ نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، من إعلان “التحالف” لعملية عسكرية جديدة، حيث لفت إلى أن “دول العدوان دشّنت مرحلة جديدة من التصعيد العسكري البرّي والجوّي في مناطق متفرقة من الأراضي اليمنية، بما في ذلك الحديدة المشمولة في اتفاق استوكهولم… هذا التصعيد يأتي كنوع من الاستجابة الفورية لتوجّهات أميركا وتصريحات مسؤوليها العدائية ضدّ شعبنا المظلوم وآخرها تصريحات مبعوثها تيم ليندركينغ..” حيث أكد وعود قوات صنعاء بـ”مواجهة التصعيد بالتصعيد”.
وكانت السعودية قد شنّت حربًا على اليمن في آذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته منصور هادي، أُطلق عليها اسم “عاصفة الحزم”، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين.
- المصدر: موقع الخنادق اللبناني
- المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع